وصفت صحيفة "الإندبندنت" جولة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان التى تشمل ثلاث دول كانت القاهرة أولها، بأنها محاولة لتقوية موقف تركيا فى مواجهة إسرائيل، كما أنها تسعى إلى قيادة العالم العربى. ويفسر كاتب المقال "باتريك كوكبرن" زيارة أردوغان إلى مصر، وتونس، وليبيا، بأنه يسعى لأن تصبح تركيا القوة المهيمنة بين الدول المسلمة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال إظهار دعم تركيا لهذه البلاد بعد الإطاحة بالسلطة البوليسة التى كانت تسيطر عليها لعقود طويلة وأشار كوكبرن إلى أن مواقف أردوغان الحازمة والحاسمة تجاه تصرفات إسرائيل، الحليف القديم فى الأونة الأخيرة، جعلت منه نموذجاً جذاباً للعالم العربى، لافتاً إلى النظام التركى الديمقراطى الذى يفصل بين الدين والدولة، يجعل منها نموذجاً للحكومات الجديدة فى البلدان الثلاثة؛ فى الوقت الذى تضاءلت فيه شعبية الولاياتالمتحدة متمثلةً فى باراك أوباما، بعدما فشل فى مساعدة الفلسطنيين وأبدى دعمه الكامل لإسرائيل وأن يحدث تناغم بين تركيا، والحكومات الديمقراطية القادمة فى مصر، وتونس، وليبيا، وأن تملىء الفراغ فى الدول العربية التى أصبحت ضعيفة الآن بعد الإطاحة بحكوماتها ولفت الكاتب إلى علاقة تركيا بإيران، حيث سعت الأولى إلى التوسط بين الحكومة الإيرانية التى تعتبرها تركيا بريئة والولاياتالمتحدة وأوروبا حول البرنامج النووى الإيرانى وقال كوكبرن أنه على الرغم من نفوذ تركيا المتزايد فى المنطقة والظروف التى تعمل لمصلحة تركيا، حيث عزلة إسرائيل، والثورات التى تجتاح العالم العربى، وضعف الدول العربية، وتقلص دور الولاياتالمتحدة فى المنطقة؛ فإن الطريق مازال طويلاً أمام تركيا للسيطرة على الأحداث