غادر السفير الصهيوني شالوم كوهين العاصمة المصرية "القاهرة" أمس الجمعة عائدًا إلى بلاده عقب استدعائه من جانب وزارة الخارجية المصرية لإبلاغ احتجاج مصر الرسمي على الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى. ورفض كوهين بحسب المصري اليوم الإدلاء بأية تصريحات حول الزيارة التي وصفها بالقصيرة. وكانت الخارجية المصرية قد حذّرت خلال لقاء السفير من عواقب أعمال التدمير في سور باب المغاربة بالمسجد الأقصى، وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يكون اللقاء قد تطرق إلى قضية التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرًا. وقال الدكتور علاء الحديدي - المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية-: إن كوهين غادر إلى تل أبيب بعد استدعائه من جانب الخارجية المصرية أمس الأول، وإبلاغه غضبها من قيام الكيان الصهيوني بأعمال حفر وهدم في محيط باب المغاربة. وأكد الحديدي أن الخارجية طلبت منه نقل شجبها واستنكارها الشديدين إلى المسئولين في الحكومة الصهيونية . واستبعد السفير حسن عيسي - مدير إدارة الكيان الصهيوني السابق بوزارة الخارجية - أن يكون وراء مغادرة كوهين إلى تل أبيب سبب آخر غير إبلاغ المسئولين في حكومة بلاده رسالة الاحتجاج والاستنكار التي تلقّاها من الخارجية المصرية، ردًا على ما حدث في المسجد الأقصى. في حين استبعد مصدر دبلوماسي أن يكون الهدف من مغادرة السفير نقل احتجاج مصر على اعتداءات الأقصى؛ لأنه من الممكن أن يفعل ذلك عن طريق الهاتف أو الفاكس أو أية وسيلة اتصال أخرى، وأشار إلى أن الخارجية الصهيونية في الغالب هي التي استدعت سفيرها لسبب ما، ويطلق على هذا الإجراء "الاستدعاء للتشاور".