أكدت لجنة التحقيق في البرلمان التركي توصلها إلى أدلة قطعية بشأن صلة منظمة "جولن" بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، وذلك على لسان "رشاد بتك" رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق حول المحاولة الانقلابية. وقال "بتك": "توصلنا إلى معلومات قطعية حول لجوء هذه المنظمة إلى كافة الطرق بضمنها الأساليب غير الديمقراطية من أجل الوصول إلى هدفها المتمثل في السيطرة على السلطة، والانقلاب على الحكومة الشرعية". وشدد رئيس اللجنة أن ليلة 15 يوليو تعد بالنسبة لتركيا كهجمات 11 سبتمبر بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة جولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.