أكد وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكويسيوس، اليوم الأربعاء، على ضرورة تقديم المجلس الأوروبي "دعما أكبر" للاستقرار في تركيا، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها عناصر محدودة في الجيش تتبع "منظمة فتح الله جولن", منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك في كلمة للوزير لينكويسيوس، خلال مشاركته اليوم، في اجتماع لجنة مندوبي الدول الأعضاء بالمجلس الأوروبي في العاصمة البلجكية بروكسل، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الليتوانية. وشدد لينكويسيوس على أن "تركيا شريك مهم لأوروبا لحل أزمة اللاجئين والإرهاب ومسائل الأمن الدولي". وأضاف: "نحن مضطرون لشرح الوضع النادر الذي تعيشه تركيا؛ فهي شهدت محاولة انقلاب، ينبغي على المجلس الأوروبي أن يتبنى دورا أكثر فعالية، ويجب عليه أن يدعم الاستقرار في ذلك البلد". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله جولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم جولن في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.