نقلت وسائل إعلام ألمانية عن مصادر حكومية قولها إنَّ ثلاثة دبلوماسيين أتراك على الأقل يسعون للجوء إلى ألمانيا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، التي شهدتها البلاد في 15 يوليو الماضي. وذكرت "سكاي نيوز عربية" أنَّ ممثلين عن الداخلية الألمانية قالوا لأعضاء في مجلس النواب إنَّ ثلاثة دبلوماسيين أتراك في ألمانيا قدَّموا طلبات للجوء. وسحبت وزارة الخارجية التركية عددًا غير معروف من جوازات السفر الدبلوماسية منذ محاولة الانقلاب، ومن المرجح أن يتسبب ذلك في مزيد من التوتر في العلاقات بين أنقرة وبرلين بعد قرار للبرلمان الألماني يصف مذابح الأرمن عام 1915 على يد القوات العثمانية بأنها إبادة جماعية أثار غضب تركيا. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، نسبتها أنقرة إلى منظمة فتح الله جولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.