التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل كل على حدة في مكة قبيل لقاء الأخيرين في مسعى لوقف الاقتتال الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال العاهل السعودي – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أمام عباس إن ما يحدث على أرض فلسطين يخدم فقط أعداء الأمة الإسلامية مضيفا أن استمرار الاقتتال سيسلب الفلسطينيين ثمار كفاحهم الطويل. فيما أوضح خلال لقائه مع مشعل ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ان استمرار النزاع بين الأشقاء الفلسطينيين سيستنزف طاقتهم ويضيع كل المكتسبات التي حققوها. وقالت مصادر مقربة من الوفدين الفلسطينيين إنهما طلبا من العاهل السعودي التدخل لتقريب وجهات النظر بينهما. وكانت مصادر أفادت بأن اجتماع العاهل السعودي بالوفدين سيفتح الباب أمام لقاءات ثنائية تحضيرية برعاية المملكة. وتواجه هذه المحادثات عقبتان أساسيتان هما الاعتراف بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه وتوزيع الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية. وكان حكومة حماس قد تعرضت لضغوط مالية وسياسية نتيجة رفضها للاعتراف بدولة الاحتلال وبالاتفاقات التي أبرمتها فتح معه. وقد وعد مسئولون من فتح وحماس قبل مغادرتهم الأراضي الفلسطينية ببذل قصارى جهودهم للتوصل إلى اتفاق فلسطيني - فلسطيني معتبرين أن قداسة مكةالمكرمة للمسلمين يجب أن توفر الإرادة لدى الجميع لإنجاح الحوار.