كشفت مصادر فلسطينية عن احتمالات بلقاء مرتقب يجمع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعلفي مكةالمكرمة . وقالت المصادر إن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أكد دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله لعباس ومشعل للحوار في مكةالمكرمة. وأكدت هذه المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها – بحسب وكالة "قدس برس" - أنّ الطرفين قد قبلا الدعوة . وقالت لقد اتصل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في ساعة متأخرة من ليل أمس بالرئيس محمود عباس وبخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ودعاهما إلى الاجتماع في مكةالمكرمة يوم الثلاثاء المقبل مشيرة إلى أنّ الحوار سيتم بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. واعتبرت المصادر أنّ التحرك السعودي، "يعكس إحساساً بالمسؤولية تجاه التدهور الأمني المريع الذي تشهده الساحة الفلسطينية منذ يوم أمس، بسبب اكتشاف القوة التنفيذية لشاحنات محملة بالأسلحة والذخيرة، قالت إنها قادمة من دولة خليجية عربية كبيرة، لصالح حرس الرئاسة في إطار ما عرف بالمساعدات الأمريكية لحرس الرئاسة، الأمر الذي أشعل اشتباكات عسكرية حادة لازالت فصولها مستمرة حتى الآن، وأودت بحياة 17 قتيلا وعشرات الجرحى". وكانت مصادر إعلامية وسياسية سعودية، قد تحدثت في وقت سابق عن أن الدعوة السعودية لأطراف النزاع الفلسطيني، ليست إلا دعوة للحوار في مكةالمكرمة، لعل الأطراف تراعي قداسة الدين الذي يجمعها فتمنع الانزلاق إلى الاقتتال الداخلي، وليست مبادرة متكاملة، لكنها لم تستبعد أن تتطور هذه الدعوة إلى مبادرة فيما لو نضجت الظروف لذلك.