الليل لن يبقى بمصر طويلا فلسوف تُحْرِز كل سَبْقٍ ثورتى و تَشُقُّ للنور المُبين سَبيلا أنا لست بالحَسَنِ المبايع خصمه و لا أنا الحُسَينُ صِرْتُ قتيلا لن يهدم الحَجَّاج يومًا كعبتى أو يسلب الوطن المُحاصَر نِيْلا كل الطواغيت اندثارٌ ملكهم فليعمهوا فى الطيبات قليلا أَفِلَتْ ممالكُ قبلهم أفلم يَرَوا فى الحادثات تَجَدُّدًا و أفُولا يأتى الخريف على الربيع مُبّارزًا فإذا النضارة تستحيل ذُبُولا كل الوجود سوى الإله مفارقٌ فالكائنات تَوَاجَدَتْ لِتَزولا يتأجج الغضب المُرَوِّعُ ثورتى كالبَرْق فى كّبِدِ السماء نُزُولا و يكاد ينفجر الكلام بِحَرْفِهِ ألمًا تَرَاكَمَ كالجبال ثَقيلا فلْيَضغَطُوا فوق الجراح بقوةٍ يغدُ انفجارى فى الوجوه مَهُولا و لْيَسْحقوا جسدى النحيل بقسوةٍ فإن جسمى لن يزيد نُحُولا و لْيُوْثِقُوا أغلال قْيْدِى جَيِّدًا لن يبقى أسرى فى السجون طويلا يسعى الخؤون إلى تَعَجُّل حتفه ليت المَنُونَ بهِ يكون عَجَولا سيرون من ضعفى عظيم تَجَلُّدٍ مثل الفهود كما تَصِيد عُجُولا و تَفِرُّ من بأسى جحافل ظلمهم كالطير تزجره النسور فُلولا قلبى حديدٌ فى اللِّقاء مُمَرَّدٌ و كأنه يَغْشَى المَعامِع غُوْلا و دَمِى بشريان الكرامة فائرٌ يغلى كبركانٍ تَوَقَّدَ جِيْلا و يَدَىَّ فى القيد البَغيض طليقةٌ رغم المقامع لن أكون ذَلِيلا و الرُّوح فى جسدى تُحَلِّق فى المدى ترنو إلى أفُق السماء وصولا فإذا حَيِيْتُ فإن لى فى ثورتى فَتحًا ألاقى به المَأمولا وإذا قَضَيْتُ ففى القيامة أرتجى وِرْدًا لحوضِ محمدٍ موصولا