ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة اليمنية أن معارك عنيفة اندلعت صباح أمس الأحد بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد انتهاء المهلة التي منحتهم إياها السلطات لتسليم قائدي التمرد عبد الملك الحوثي وعبد الله الرزامي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن مواجهات عنيفة تجددت صباح أمس بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية بعد يومين من الهدوء. ودارت المواجهات - بحسب مراسل صحيفة البيان - في مديرية سحار حيث يتمركز أنصار الحوثي، وفي مديرية الصفراء في آل سالم. وكانت القوات الحكومية قد أكملت استعداداتها لمهاجمة معاقل الحوثي إذا لم يستجب للإنذار الذي وجهه الرئيس علي عبد الله صالح بإلقاء السلاح. ونُشرت تعزيزات عسكرية مكثفة في عدد من المواقع، كما استُحدثت مواقع ونقاط تفتيش, وسبق اندلاع المواجهات حالات نزوح واسعة النطاق للقاطنين بالقرب من تجمعات الحوثي والمواقع العسكرية. ونفى عبد الملك الحوثي أن يكون قد وافق على تسليم نفسه بناءً على وساطة يقودها رئيس البرلمان الشيخ عبد الله حسين الأحمر. وأكد على أن "الخبر يأتي متزامناً مع انتشار هائل للجيش في محافظة صعدة، واستحداث مواقع عسكرية جديدة، وفي إطار الحرب النفسية والإعلامية". ويسعى الحوثيون لإقامة دولة شيعية تتبع المذهب "الاثنا عشري" في اليمن, وهو ما جعل السلطات تؤكد وجود أيادي خارجية تدعمها, في إشارة لإيران.