قال الشيخ جعفر الطلحاوي، من علماء الأزهر: إن إعداد رجل لشغل منصب مشيخة الأزهر أو وزارة الأوقاف يتطلب ترشيح الجهات الأمنية وموافقتها، مؤكدًا أن محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب، أتى بمباركة الجهات الأمنية. وأضاف الطلحاوي، في مداخلة عبر الأقمار الصناعية لبرنامج تغطية خاصة على قناة "مكملين" اليوم الجمعة، أن الأصل في الأزهر أنه مؤسسة عالمية وليست مصرية، وهو يضم علماء من جنسيات العالم، وسبق أن شغل غير مصريين منصب مشيخة الأزهر.
وأوضح الطلحاوي أنه منذ بدء التوجه إلى شغل منصب شيخ الأزهر بقرار جمهوري أصبح ولاء شيخ الأزهر للسلطة التي تختاره وليس لهيئة كبار العلماء أو مجمع البحوث، مطالبًا بإعادة النظر في آليات اختيار شيخ الأزهر.
وأوضح الطلحاوي أن الشيخ محمد خضر حسين أحد شيوخ الأزهر لم يكن مصريًا، بل كان تونسي الجنسية، ولما طلب منه تأييد النظام الحاكم في مصر رفض، كما استعرض موقف الشيخ الطاهر بن عاشور صاحب كتاب التحرير والتنوير، الذي أراد الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة أن يفطر المسلمون في رمضان وأتى بكأس ماء وشربها أمام شاشات التليفزيون، وطالب المسلمين بالإفطار في رمضان؛ لأن الصيام يسبب الخمول ويعطل الإنتاج، وطلب من الشيخ بن عاشور إصدار فتوى بذلك، فوقف بن عاشور أمام الشاشات وميكرفونات الفضائيات، تاليا قوله تعالى في سورة البقرة: "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.. إلى قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.