رصد "أحمد بحيري" تعامل الانقلاب الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مصر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها على وقع قرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي التنازل عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية مقابل "ساعة روليكس". ولفت الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال41 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- إلى أن الحلم الذى كشف السيسي عن كواليسه للصحفي المقرب من العسكر ياسر رزق يتحقق فعليا، وبقي فقط عقب حصوله على الساعة التى كانت من طراز "روليكس" وليس "أوميجا" لم يعد يتبقى أمامه سوى مقابلة السادات، مشيرا إلى أن الجنرال الذى يرتدي الآن ساعة تتجاوز قيمتها ال3 ملايين جنيه لا يزال يحث الشعب على التبرع لمصر ب"جنيه". وسخر بحيري -فى حلقة "حالااقااتو .. إنجازاااتو"- من منح مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الملك السعودي سلمان الرئاسة الشرفية للنادي الأبيض ليصبح أول رئيس منتخب فى تاريخ المملكة الذى لم يتجاوز حاجز ال80 عاما، مشيرا إلى أن وصيف الدوري المصري يصر على أن يبقى ناديا ملكيا ويبحث عن حيازة الألقاب مقابل الرز. وتهكم الإعلامي الساخر من تراجع الهارب أحمد شفيق عن تصريحاته المهاجمة للسيسي حول بيع تيران وصنافير والتدليس بأن الجزر سعودية، مشيرا إلى أن الرجل الذى تطوع بالمطالبة بالكشف عن الوثائق التى استند عليها الجنرال فى صفقته المشبوهة نافيا تبعيتها للمملكة، خرج بنفسه فى اليوم التالي ليزعم أن الجزيرتين من حق الرياض، ويبدو أنه نسي إقامته فى الإمارات برعاية الكفيل القابع فى الرياض. وناقش الفنان المبدع بمرارة إعلان الكيان الصهيوني عن إطلاع القاهرة حكومة نتنياهو بالتنازل عن الجزيرتين لصالح السعودية قبل الإقدام على الاتفاق، فى مقابل إخفاء الأمر عن الشعب المصري خوفا من "أهل الشر"، مشيرا إلى أن السيسي طلب الموافقة على الصفقة من إسرائيل بينما تجاهل المصريين تماما. ولفت إلى أن بيان الخارجية المصرية بأن موقف حلايب وشلاتين يشبه إلى حد كبير الوضع المتعلق ب"تيران وصنافير" فى إشارة إلى إمكانية التنازل عن السيادة الوطنية على المثلث المتنازع عليه لصالح السودان، فيما تناول على صعيد القمع الداخلي فى مقابل التفريط الخارجي القبض على 13 مواطنا فى محافظات مختلفة بتهمة رفع لافتات تحمل عبارة "مصر مش للبيع" بتهمة بث الأخبار الكاذبة لأن الحقيقة أن مصر السيسي للبيع. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث تناول تعديل مانشيت صحيفة "المصري اليوم" الموالية للنظام بعد السخرية من نتائج المباحثات مع الملك سلمان والإشارة ضمنا إلى بيع الجزيرتين، وناقش تصريحات الخبير هيثم عوض حول استحالة إنشاء الجسر المصري السعودي بالوضع الحالي، والبديل يكمن فى إقامة نفق أو الربط البحري، وإعلان شركات عبداللطيف الجميل الانسحاب من مشروعات الطاقة فى مصر.