سيطر أفراد "جبهة النصرة" ذراع "تنظيم القاعدة" في سوريا، اليوم الأحد، على مقرات "الفرقة 13" المعارضة، وصادرت أسلحتها بعد اشتباكات في إدلب شمال غرب البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم شوهدوا وهم ينتشرون في مقرات الفرقة التي توصف بأنها إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية، كما سيطر مقاتلو "جبهة النصرة"، على مقر آخر للفرقة 13 التابعة للجيش الحر، في بلدة الغدفة بريف معرة النعمان الشرقي، واعتقل مقاتلو التنظيمين ما لا يقل عن 40 عنصرًا من "الفرقة 13"، ولا يزال مصير العشرات الآخرين من الفرقة مجهولًا. وأضاف المرصد أن "جبهة النصرة" كانت قد سيطرت بعد منتصف ليل أمس على جميع مقرات الفرقة 13 في مدينة معرة النعمان وصادرت جميع الأسلحة الموجود في المقرات، بما فيها صواريخ "التاو" الأميركية وقواعدها ودبابة وعربات مدرعة وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة. ولم يصدر أي بيان من "الفرقة 13" بشأن الحادثة، في حين اتهمها بيان ل"جبهة النصرة" بمهاجمة بعض قواعدها في محافظة إدلب. من جهة أخرى، قالت شبكة شام إن الفرقة 13 سلّمت جميع مقراتها بالمدينة إلى جبهة النصرة "حقنًا للدماء".
وقالت الشبكة إن التسليم جاء عقب توتر كبير وصل إلى مناوشات بالأسلحة بين الطرفين بالمدينة، تلتها مداهمة حشود كبيرة من جبهة النصرة وجند الأقصى مقرات الفرقة 13 في بلدات حيش وخان شيخون وجبالا والغدفة، ودارت على إثرها اشتباك بالأسلحة. وأضافت الشبكة أن الأحداث انتقلت إلى مدينة معرة النعمان المقر الرئيسي لقيادة الفرقة، مع وصول أرتال مدججة بالسلاح من جبهة النصرة وجند الأقصى طوقت المدينة من أربعة محاور دارت على إثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط خلالها قتلى من الطرفين بينهم ستة مقاتلين من الفرقة 13. وفجر اليوم أعلنت الفرقة 13 وقف القتال وتسليم جميع مقراتها حقنًا للدماء ولتجنيب معرة النعمان ويلات المعركة لتدخل جبهة النصرة إلى المدينة وتبسط سيطرتها على جميع المقرات بكل ما فيها من عتاد وسلاح.