أكد إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة تتابع تحرك المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدة لطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لطلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وفي بيان صادر عن المنظمة، اليوم الأربعاء، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "المنظمة تتابع تحرك المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدة لطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن من أجل وقف التدهور الخطير في الأوضاع، وطلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني". ونوّه مدني إلى أن "المجموعة الإسلامية في جنيف ستتحرك لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لطلب عقد جلسة طارئة لبحث الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين، وفي مقدمتها ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك"، مطالباً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في "الجرائم الإسرائيلية". وفي البيان ذاته، أعرب أمين العام للمنظمة عن "إدانته الشديدة لتصاعد عمليات الاعدام والقتل الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في مدينة القدسالمحتلة". وأدان مدني ما وصفها ب"أعمال الارهاب" التي يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي أدت إلى قتل أكثر من 28 شهيد وجرح المئات، بمن فيهم النساء والأطفال، منذ بداية الشهر الجاري، على حد قوله، معتبراً أن "هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني". وأكد أن قرار الكنيست الإسرائيلي مؤخراً بالسماح لقوات الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين في القدسالمحتلة يشكل "حماية رسمية للعمليات الإجرامية، وتصريحاً علنياً باستباحة قتل أبناء الشعب الفلسطيني وقمعهم دون رادع قانوني أو إنساني". وحمّل مدني "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تفاقم حدة التوتر بسبب سياساته العنصرية وجرائم القتل التي يرتكبها وتغذي التطرف والعنف والعنصرية". ومساء أمس الثلاثاء، أيد مجلس جامعة الدول العربية، دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، "لبحث الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وتهويدها للقدس وتدنيسها للمقدسات"، في وقت لم يحدد. وتدور مواجهات في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، حيث قُتل أكثر من 30 فلسطينيا في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، بينهم 7 أطفال، منذ بداية الشهر، بحسب آخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.