ذكرت القناة السابعة الصهيونية أن رئيس مجلس النواب الأمريكى، جون بينرن، دعا رئيس الوزراء االصهيوني، بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب هام أمام الكونجرس الأمريكى نهاية مايو القادم. وقالت القناة "كان من المزمع أن يلقى نتنياهو خطابًا هامًا عن المسيرة السياسية وما يتعلق باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فى جامعة بار آيلان الصهيونية هذا الشهر وبعد دعوة بينر تقرر إرجاء الخطاب للشهر القادم الذى سيتزامن مع زيارته للولايات المتحدة".
وأضافت القناة السابعة الصهيونية "من المتوقع أن يعلن فى خطابه عن استعداده التعاون فيما يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية على حدود 67، واستئناف تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن ضغوط شديدة مورست على نتنياهو الأسابيع الماضية من قبل كتلة الائتلاف الحكومى، وفى مقدمتهم وزير الحرب أيهود بارك لاستئناف المسيرة السياسية مع الفلسطينيين خشية تعرض تل أبيب ل"تسونامى دبلوماسى" من خلال إعلان الأممالمتحدة عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 فى سبتمبر المقبل.
وبحسب القناة، فقد كشفت مصادر رفيعة المستوى، فى ديوان رئيس الوزراء، أن نتنياهو يفكر فى الانسحاب كذلك من الضفة الغربية بهدف تخفيف الضغط السياسى الذى يمارس عليه.
مفاوضات وعدم تشكيل حكومة يمينية فى سياق ذى صلة، تبين من وثائق أمريكية سرية مسربة لموقع (ويكيليكس) الالكتروني أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وعد الأمريكيين عشية انتخابه بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين وعدم تكرار أخطائه في ولايته الأولى بتشكيل حكومة يمينية وإنما حكومة "يمين – وسط".
وافادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الجمعة، أن وثيقة مؤرخة من 24 نوفمبر العام 2008، أي قبل شهرين ونصف من الانتخابات العامة، التقى نتنياهو كرئيس للمعارضة في حينه مع السفير الأمريكي في تل أبيب جيمس كانينجهام.
واستعرض نتنياهو خلال اللقاء وضعه الانتخابي واحتمالات فوزه بصورة متفائلة كما استعرض نواياه السياسية بعد انتخابه كرئيس للحكومة.
وادعى نتنياهو أن للانتخابات العامة التي جرت في 10 فبراير العام 2009 يوجد احتمال "بإعادة رسم الخريطة السياسية في إسرائيل".
ووعد نتنياهو السفير الأمريكي بألا يكرر الأخطاء التي ارتكبها خلال ولايته الأولى في رئاسة الحكومة في العام 1996 عندما رفض تشكيل حكومة مع حزب العمل وشدد على أنه في حال شكل الحكومة هذه المرة فإنه سيشكل حكومة "يمين – وسط".
وأضاف إنه قادر على السيطرة على جمهور ناخبيه و"بإمكاني تجنيد تأييد ثلثي اليمين الإسرائيلي لأي اتفاق" وأنه "إذا عمل (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما معي سنتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وقال نتنياهو إنه يعرف أن انتخابه سيقابل بشكوك حيال السياسة التي سيتبعها لكنه وعد "بأني أعرف كيف أتنازل وأعرف كيف أحقق نتائج".
وحول العملية السياسية مع الفلسطينيين قال نتنياهو إنه الطريق الأفضل هي المبادرة في البداية إلى "سلام اقتصادي" وفي الوقت نفسه انتقد عملية أنابوليس لكنه اضاف "سوف أجري مفاوضات وأظهرت في الماضي أنه بإمكاني تقديم تنازلات لكن حتى لو تفاوضت حول القدس فإنه لن يحدث شيئا".
وقالت (يديعوت أحرونوت) إن وثائق أخرى مسربة من ويكيليكس أظهرت أن كانينجهام التقى أيضا مع رئيسة حزب كديما تسيبي ليفني.
ويظهر من ملخص لقاء بينهما عقد في 12 سبتمبر 2008 أن ليفني كانت متفائلة حيال نتائج الانتخابات وأن أحد أسباب ذلك هو أن الانتخابات الداخلية في حزب الليكود لاختيار قائمة مرشحيه للكنيست وضعت الليكود كحزب يميني مع "قائمة مرشحين متطرفة".