كشف مصدر رسمي مساء الأربعاء عن أنه تم سجن رفيق بلحاج قاسم، الذي شغل منصب وزير الداخلية خلال السنوات الست الأخيرة في حكم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، بتهمة "القتل العمد" وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في القانون التونسي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر بوزارة العدل، التي تشرف على سجون البلاد، قوله: "تم منذ يوم 3 مارس (آذار) الجاري إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق وزير الداخلية الأسبق رفيق بلحاج قاسم الذي وجهت له تهمة القتل العمد".
وأوضح المصدر أن "عميد قضاة التحقيق الذي أصدر بطاقة الإيداع بالسجن وجه هذه التهمة لرفيق بلحاج قاسم على خلفية الأحداث التي عاشتها تونس خلال شهر يناير (كانون ثان) المنقضي وسقط خلالها العديد من الضحايا وكان (قاسم) وزيرا للداخلية آنذاك".
وكان وزير الداخلية التونسي الحالي فرحات الراجحي أعلن في أول شباط/ فبراير الماضي عن اعتقال قاسم.
وكان بن علي عين منذ عام 2004 رفيق بلحاج قاسم (62 عاما) وزيرا للداخلية وعزله من هذا المنصب يوم 12 يناير بعد تنديد واستنكار منظمات حقوقية تونسية ودولية بتجنيد وزارة الداخلية التونسية ل(قناصة) قتلوا عشرات من المحتجين بعدة مدن تونسية خرجوا في مظاهرات تطالب بإسقاط نظام بن علي.
واستبدل بن علي الوزير المعزول بأحمد فريعة الذي بقي في منصبه أسبوعين فقط.
وأقالت الحكومة التونسية الانتقالية في 27 يناير فريعة واستبدلته بالقاضي فرحات الراجحي (59 عاما) الذي شرع في "تطهير" جهاز الأمن التونسي الذي تقول منظمات حقوقية تونسية وعالمية إن بن علي استعمله ل"قمع وتركيع شعبه".