أعلن مصدر تونسي مسئول أنه تقرر خفض حالة الطوارئ نظرا لتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد . ونقل التلفزيون الحكومي عن المصدر قوله إن خفض حالة الطوارئ يبدأ الساعة السادسة مساء الأحد حتى الساعة الخامسة صباح الاثنين. إلى ذلك، اعتقلت السلطات التونسية وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم فى باجة مسقط رأسه، على ما ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية. وافاد شهود ان الجيش التونسي اعتقل قيس بن علي ابن اخي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مدينة مساكن (130 كلم جنوب العاصمة). وقال هؤلاء الشهود ان قيس بن علي اعتقل مع عشرة اشخاص اخرين كانوا "يطلقون النار عشوائيا" من سيارات للشرطة. وذكر شاهدان لفرانس برس ان احد افراد هذه المجموعة المسلحة قتل خلال عملية الجيش، واكدا انهما تعرفا على قيس بن علي ابن اخي الرئيس المخلوع من بين المعتقلين. وكانت مجموعة من الشبان ابلغت قوات الشرطة بالامر حين شاهدت ثلاث سيارات للشرطة تسير بسرعة كبيرة ويطلق منها مشبوهون النار في شكل عشوائي. كما تم توقيف الجنرال علي السرياطي المدير السابق لامن الرئيس التونسي المخلوع وعدد من مساعديه بتهمة "التآمر على الامن الداخلي" في تونس، على ما اكد الاحد مصدر رسمي مسؤول لوكالة فرانس برس. واوضح المصدر ان السرياطي احد ابرز مساعدي بن علي ومن معه "تم توقيفهم في بنقردان" (550 كلم جنوبي العاصمة) حين كانوا يحاولون الفرار الى ليبيا. من جهة اخرى، سمع دوي اطلاق نار كثيف بعد ظهر الاحد وسط العاصمة التونسية المقفرة تماما الا من قوات الجيش والامن، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وسمع تبادل اطلاق نار منتظم بدا متقطعا ثم تكثف شيئا فشيئا نحو الساعة 15,00 تغ بين اشخاص مختبئين في مباني وشرطيين غير بعيد من شارع الحبيب بورقيبة مع اقتراب موعد حظر التجول. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن "قوات الجيش التونسي مدعومة بالشرطة والحرس الوطني بصدد تفكيك ما تبقى من عناصر الأمن الرئاسي المارقة عن القانون" الموالية للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه العناصر التي لم يحدّد عددها "تتنقل على متن سيارات بعضها مسروق (سيارات إسعاف وأجرة وسيارات مواطنين وشركات) وسيارات دون لوحات معدنية وأخرى بلوحات معدنية زرقاء مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة والحرس "اعتقلت سائقي هذه السيارات ومرافقيهم وصادرت ما كانت بحوزتهم من أسلحة نارية". وذكر أن "أفراد العصابة قتلوا مواطنين (لم يحدّد عددهم) لما عمدوا إلى السير بسرعة كبيرة بسياراتهم في بعض شوارع العاصمة فاتحين النار عشوائيا لإثارة الهلع بين الناس". ولفت إلى أن قوات الجيش والشرطة والحرس بمختلف أنحاء البلاد " لديها تعليمات بتفتيش كل السيارات المشبوهة" ملاحظا أن "عصابات الأمن الرئاسي تلجأ إلى تغيير السيارات التي تركبها باستمرار". وقال إن عناصر أمن الرئيس الهارب حاولت الفرار عبر الحدود إلى كلّ من ليبيا والجزائر المجاورتين لكن قوات الجيش والشرطة والحرس وسكان المناطق الحدودية "قطعوا عليهم طريق الهرب واعتقلوهم وصادروا الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسلموها للجيش". وتشير معلومات غير رسمية إلى أن الرئيس التونسي المخلوع كان محاطا بنحو 3000 من الأمن الشخصي.