قتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني صباح الأحد في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة، حسبما أفاد مصدر محلي لوكالة فرانس برس. وأكد المصدر أن "أربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا صباح الأحد على يد مسلحين مجهولين يعتقد انهم من القاعدة".
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهجوم "استهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري وكان على متنها اربعة جنود قتلوا جميعا.
وذكر المصدر أن الهجوم "يشبه هجمات سابقة نفذتها القاعدة" ووقع في منطقة قريبة من وسط مدينة مأرب حيث المركز الاداري للمحافظة، ومن وادي عزيزة الذي يعد معقلا للتنظيم على حد قوله.
وكان ثلاثة عسكريين ومدنيان قتلوا في 22 شباط/ فبراير في اشتباكات بين قوات الامن اليمنية وتنظيم القاعدة في مأرب.
وأسفرت هذه المواجهات حينها عن اعتقال "قيادي" في التنظيم هو محمد عبدالله معوضة، حسبما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية.
باق في السلطة إلى 2013 هذا، وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت انه سيبقي في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013 ورفض خطة المعارضة لتنحيه هذا العام.
وقال مصدر مسؤول من مكتب رئاسة الجمهورية في بيان "إن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يتم عبر الفوضى وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات".
وقالت المعارضة الجمعة إن صالح متمسك بخطة سابقة للتنحي في عام 2013. ولكنه وافق على خطة إصلاحية اقترحها رجال دين لتعديل قوانين الانتخابات والتمثيل البرلماني والنظام القضائي.
وصالح حليف قوي للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له. ويكافح صالح لتعزيز هدنة هشة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد وتمرد انفصالي في الجنوب.
وتجري الاحتجاجات في ارجاء اليمن الذي يقطنه 23 مليون نسمة وهو متاخم للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
ويقول المحتجون انهم ضاقوا ذرعا بالفساد المتفشي وارتفاع معدل البطالة في بلد يعيش 40 بالمئة من سكانه على دولارين أو أقل في اليوم ويواجه الثلث منهم جوعا مزمنا.
ومن جهة أخرى قالت مصادر مقربة من حاشد عبد الله الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة لرويترز انه استقال من الحزب الحاكم اليوم احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة.
وتأتي استقالته بعد يوم من استقالة على أحمد العمراني وهو حليف للرئيس صالح يتمتع بالنفوذ من محافظة البيضاء.
وفي وقت سابق السبت قال شهود لرويترز إن ثلاثة محتجين اصيبوا مساء امس الجمعة حين اطلقت قوات الامن اليمنية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن الجنوبية.
وقال شهود لرويترز انه جرى تفريق المحتجين الذين تجمعوا في ميدان بحي الشيخ عثمان عقب صلاة الجمعة.
وأمس الجمعة رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خطة للمعارضة تقضي بتخليه عن السلطة بنهاية العام الجاري مع تنامي عدد المحتجين ضد حكمه الذي امتد على مدى ثلاثة عقود إلى مئات الالاف.
وقال مراسل لرويترز ان ما يقدر بأكثر من 100 ألف شخص احتشدوا في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة في صنعاء وان اعدادا مماثلة تظاهرت في تعز جنوبي صنعاء.
وخرج أكثر من 20 ألف متظاهر إلى شوارع عدن كما تظاهر عشرات الآلاف في إب جنوبي صنعاء.