كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أقال مدعيًا كبيرًا في أفغانستان يدعى فاضل أحمد فقيريار لرفضه وقف تحقيقات في قضايا فساد على أعلى مستوى في الحكومة. وقالت الصحيفة "فقيريار ذكر في مقابلة أن الرئيس كرزاي أو وزير العدل محمد اسحق الكو، عرقل أو أوقف تحقيقات تتعلق بأكثر من عشرة مسئولين أفغان هم وزراء وسفراء وحكام ولايات".
وأضاف فقيريار "نعرض إجراء تحقيقات وتوقيفات وملاحقات ضد مسئولين حكوميين كبار لكننا لا نستطيع مقاومته"، في إشارة إلى الرئيس كرزاي.
ونفى عمر داودزاي مدير مكتب الرئيس الأفغاني بشكل قاطع عرقلة تحقيقات بأي شكل من الأشكال من قبل الرئيس كرزاي.
مستشار لكرزاي عميل لCIA وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن مساعدًا للرئيس الأفغاني حامد كرزاي يخضع حاليًا للتحقيق بتهمة الفساد كان يتلقى أموالاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA واسمه مدرج على سجل مدفوعاتها.
وبحسب الصحيفة قال مسئولون أمريكيون وأفغان لم تكشف هوياتهم إن محمد ضياء صالحي المسئول الإداري لمجلس الأمن القومي الأفغاني كان يتلقى المال من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية منذ سنوات.
وأضافت الصحيفة أن الكشف عن هذه المعلومات أثار تساؤلات جديدة حول كيفية تمكن الولاياتالمتحدة من استئصال الفساد داخل الحكومة الأفغانية في وقت تتطلب فيه العمليات الأمريكية في البلاد دعمًا من بعض القادة والسياسيين المتهمين بالفساد.
وكان صالحي قد اعتقل في يوليو بعدما ضبطته الشرطة عبر التنصت وهو يطلب رشوى مقابل وقف تحقيق أمريكي بحق شركة تنقل الأموال لقادة أفغان ومهربي مخدرات.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد توقيفه لسبع ساعات تم الإفراج عنه عقب تدخل كرزاي شخصيًا.