قالت الشرطة العراقية ان انفجار سيارتين ملغومتين في محافظتي كركوك وديالى المضطربتين أسفر عن مقتل خمسة أشخاص واصابة العشرات يوم الجمعة فيما يسلط الضوء على تصاعد التوترات في البلاد بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مارس اذار. وقال مصدر بالشرطة ان سيارة ملغومة متوقفة في بلدة طوز خورماتو بمحافظة كركوك انفجرت بالقرب من بيت مسؤول محلي في شارع سكني مما تسبب في مقتل خمسة أشخاص واصابة 45 شخصا.
وتقع كركوك المتنازع عليها في قلب نزاع بين الاغلبية العربية والاقلية الكردية على الارض والسلطة والثروة.
وفي بعقوبة بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد قالت مصادر بمستشفى ان انفجار سيارة أخرى ملغومة بالقرب من منزل ضابط شرطة تسبب في اصابة 30 شخصا على الاقل وتحطيم نوافذ منازل مجاورة. وأصيب ستة من أفراد أسرة الضابط في الانفجار.
وبشكل عام هدأت وتيرة العنف بشكل ملحوظ في العراق منذ الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن لاتزال حوادث اطلاق النار والتفجيرات شائعة وتستهدف عادة افراد الشرطة ومسؤولي الحكومة او المسلحين السنة الذين غيروا ولاءاتهم وانضموا لمجالس الصحوة المحلية.
وتصاعدت وتيرة العنف مجددا منذ الانتخابات غير الحاسمة في مارس اذار التي وضعت تحالفا متعدد الطوائف يدعمه السنة في وجه تحالفات لجماعات سياسية شيعية. ولم يحقق اي فصيل فوزا صريحا في الانتخابات مما اسفر عن فترة مطولة من المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية.
وفي سامراء التي تقطنها أغلبية سنية شمالي بغداد قالت الشرطة ان مترجما عراقيا يعمل مع الجنود الامريكيين في العراق قتل يوم الخميس بالرصاص على يد ابنه وابن شقيقه بناء على اوامر جماعة اسلامية مسلحة اعتبرته خائنا.
وقتل حميد الدراجي امس الخميس في منزله بمدينة سامراء المضطربة الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد.
وقال محقق من الشرطة لرويترز ان احد ابناء الدراجي وابن شقيقه اللذين يعملان مع جماعة انصار السنة المتشددة حضرا الى المنزل في الساعات الاولي من الصباح وسمح لهما ابن اخر له بالدخول. والقت الشرطة القبض على الابن الذي عاونهما واعترف بما حدث.
كما القت الشرطة القبض على ابن الاخ لكن الابن الاخر الذي شارك في القتل هرب.
وقال المحقق الذي طلب عدم ذكر اسمه "اعترفا انهما قتلا بناء على اوامر جماعة انصار السنة."
واضاف المحقق "تلقى الدراجي تحذيرات عدة من جماعات مسلحة بضرورة الامتناع عن التعاون مع الامريكيين لكنه واصل وظيفته."
وترتبط انصار السنة بتنظيم القاعدة ووجهت لها اتهامات بالمسؤولية عن عدد من الانفجارات الدامية واعمال الخطف والقتل منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003.
وبشكل منفصل قالت مصادر بمستشفى ومصادر بالشرطة ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة اخرون عندما سقط صاروخ أطلق على قاعدة أمريكية فوق منطقة سكنية في الفلوجة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.