نددت الرئاسة الفلسطينية الأربعاء بمصادقة البلدية الصهيونية في القدسالمحتلة على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شمال المدينة. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، محمود عباس، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن استمرار البناء الاستيطاني الصهيوني في القدس أمر مرفوض ومدان.
واتهم حماد تل أبيب بهذه الخطوة ب (الاستخفاف) بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإنجاح المباحثات التقريبية غير المباشرة والانتقال منها إلى المفاوضات المباشرة لتحقيق السلام.
وقال "إن إسرائيل بهذه الخطوة خالفت الأسس التي قامت عليها المباحثات التقريبية التي كان أهمها عدم اتخاذ خطوات (استفزازية) وتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس".
وطالب المسئول الفلسطيني الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ العملية السياسية من العراقيل التي تضعها الحكومة الصهيونية أمامها وأن تتحمل كافة الأطراف مسئوليتها في كبح الممارسات الصهيونية المقوضة للعملية السياسية.
ومن جهتها اتهمت الفلسطينية الاربعاء الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة الصهيونية بهدف السيطرة على أراضي مدينة القدس وتغيير الوضع العمراني والسكاني فيها.
ونددت وزارة الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة، في بيان صحفي لها، بمصادقة (اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء) الصهيونية على البروتوكول الخاص بإقامة 1600 وحدة سكنية في مستوطنة (رمات شلومو) شرقي مدينة القدس.
واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي تزامنا بتنسيق أمريكي صهيوني بهدف السيطرة على أراضي القدس وتغيير الوضع العمراني والسكاني فيها بما يخدم أهداف اليهود الصهاينة.
وطالبت الوزارة بممارسة الضغط على تل أبيب لوقف مشاريع البناء في مدينة القدس واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية، مؤكدة أن هذه الوحدات السكنية الجديدة تشكل خطرا كبيرا على مستقبل مدينة القدس.
وكانت وسائل إعلام صهيونية ذكرت ان لجنة التنظيم والبناء في القدس صادقت على خطة لبناء 1600 وحدة استيطانية في حي (رمات شلومو) شرق مدينة القدس أثر اجتماع لها الثلاثاء.