أعلن المهندس خالد أبو عرفة وزير شئون القدس السابق والنائب المقدسي عن مخطط صهيونى يرمي لسحب حق الإقامة من 300 شخصية مقدسية تمهيدًا لإخراجها من المدينة. وقال أبو عرفة وفقًا لصحيفة القدس "هناك تسريبات من مصادر في الادعاء الإسرائيلي تحدثت عن نية التهجير والإبعاد لما يزيد عن 300 شخصية سياسية مقدسية".
وأضاف "هذه الخطة الإسرائيلية لتهجير نخب مقدسية تأتي في سياق عموم المقدسيين، لكن السلطات بدأت بالنخب ليسهل عليها بعد ذلك تهجير العائلات المقدسية عمومًا، خاصة أنه إذا تم هذا التهجير للنخب في ظل صمت الرأي العام الدولي والمجتمعي والمؤسسات الرسمية فإن ذلك سيؤثر على مستقبل القدس بشكل عام".
وأردف أبو عرفة "المخطط جاء في ظل أحداث كبرى، كالتي تحدث اليوم وانشغال الإعلام بشكل كبير في تغطية نهائيات كأس العالم".
وتابع "قرار إبعاد وزراء ونواب مقدسيين يأتي في سياق المخطط الإسرائيلي المرتبط بالقرار العسكري (1650) والذي بموجبه ستقوم السلطات بتهجير ما يزيد عن 70 ألف فلسطيني كدفعة أولى من الضفة الغربيةوالقدس إلى قطاع غزة، ودول أخرى بذريعة أن هؤلاء لا يملكون الإقامة".
بيان الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من جهتها أوضحت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس أنها تتابع بقلق بالغ ما يصدر بحق المقدسيين من قرارات جائرة ظالمة غير مسبوقة من سحب للهويات ومن ثم التهديد بالإبعادات عن مسقط رأسهم وعن موطنهم وعن أقصاهم وعن عائلاتهم وأولادهم.
وذكرت الهيئة في بيان لها انها ناقشت أوضاع القدس والمقدسيين والهجمة الاستيطانية والتهويدية للقدس، وتوصلت إلى أن ما يجري بحق القدس هو تهويد لها بمختلف أشكاله، حتى وصل الأمر للمقدسي المرابط في هذه المدينة المباركة المقدسة، إلى حد اليأس.
وقال البيان "إزاء هذا فإن الهيئة الإسلامية العليا بالقدس توضح ان المرابطة في مدينة القدس جزء من العقيدة والإيمان، وتؤكد أن جذور المقدسي في مدينته تمتد إلى مئات السنين، بل إلى آلاف السنين، ونشدد على أنه لا تنازل عن ذرة تراب من ارضنا ولا تفريط فيها، فالأرض أمانة الأجيال تلو الأجيال، ونعتبر القرارات الاحتلالية هي قرارات باطلة وتعسفية وغير شرعية وغير قانونية وغير إنسانية".
وأضاف البيان "نطالب الأنظمة في العالم العربي والإسلامي بالخروج عن صمتها تجاه القدس، ونحملها المسئولية أمام الله الذي سيحاسب من يقصر في نصرة القدس، ونحيي تركيا رئيسًا ورئيس وزراء وحكومة وشعبًا لنصرتها لفلسطين وللقدس ولغزة العزة، ونأمل أن تقف سائر الدول موقف تركيا".
أما الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي فقد كشف عن مساع تهدف لشرح تاريخ القدس وما تعانيه المدينة المقدسة من هجمة "استيطانية" تهويدية واسعة والممارسات الصهيونية بحقها.
وشدد أبو حليبة على ضرورة توعية الجيل الفلسطيني بالمخاطر والأهوال الكبيرة التي تستهدف النيل من المدينة المقدسة وصمود أهلها أمام جرائم وعنجهية السلطات الصهيونية. وحذر رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي من المصطلحات الخاصة بمدينة القدس والتي تستخدمها سلطات الاحتلال وترددها بهدف استخدامها من قبل المسلمين والفلسطينيين في سبيل تغيير الواقع الثقافي للمدينة المقدسة.
