شهد محيط دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وأمام مكتب النائب العام، وقفة احتجاجية حاشدة ظهر أمس نظمها عشرات من قيادات وأعضاء حزب "العمل" وحركة "كفاية" وناشطين حقوقيين للمطالبة بإطلاق سراح الأمين العام لحزب العمل، مجدي أحمد حسين، المسجون حاليًا في سجن "المرج" بقرار من المحكمة العسكرية بسبب تسلله إلى غزة بعد العدوان الذي شنه الصهاينة على القطاع أوائل العام 2009، للتضامن مع أهلها. ورفع المتظاهرون صور مجدي حسين، ورددوا الهتافات خلف محمد عبد القدوس، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، الذي حمل "ميكروفونه" الشهير مرددا هتافات التنديد والاستنكار لسجن مجدي حسين.
أكد الدكتور عبد الحليم قنديل، القيادي في حركة "كفاية"، أنه من العار أن يسجن مجدي حسين في الوقت الذي قام فيه النظام المصري بتسليم الصحفي الصهيوني الذي انتهك الحدود المصرية إلى حكومة بلاده، ولم تقدمه إلى المحاكمة العسكرية مثلما فعلت مع حسين، وتساءل مستنكرًا "كيف يسجن مجدي حسين في الوقت الذي تنتفض الدنيا كلها للمطالبة بفك الحصار المفروض على غزة؟!!".
مذكرة للنائب العام وقام النشطاء على هامش الوقفة بتقديم مذكرة إلى النائب العام، حملت توقيع أكثر من 3000 شخصية من المنتمين لكافة التيارات السياسية تطالب بالإفراج الفوري عن مجدي احمد حسين بعد قضائه ثلاثة أرباع مدة العقوبة الصادرة ضده.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على حسين في 31 يناير 2009، عند عودته عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بعد أسبوع قضاه في القطاع المحاصر، إثر تسلله من ثغرة عبر الجدل العازل، وأحيل إلى المحكمة العسكرية بالإسماعيلية وعاقبته بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ بتهمة عبور الحدود المصرية لقطاع غزة دون الحصول على إذن من السلطات الرسمية.
وقد توجه وفد إلى اتحاد الصحفيين العرب حيث انعقدت لجنة الحريات ظهر أمس الأحد 13/6/2010، فى مقر الاتحاد لمناقشة التقرير السنوى للحريات، تحت إصرار الوفد طلبت سكرتارية الاتحاد كتابة مذكرة بالأمر وجاء الرد بعد قليل بأن رئيس اللجنة سيخرج ويلتقى بالوفد.
مخاطبة وزير الدفاع وقد قام عدد من الصحفيين الموجودين من لجنة الحريات بالتوقيع على البيان الذى يطالب بالإفراج عن مجدى حسين وهم الأساتذة سيد أحمد الهادى - رابطة الصحفيين الموريتانيين، وأحمد الشريف عثمان - اتحاد الصحفيين السودانيين، وسفيان رجب - نقابة الصحفيين التونسيين، ومصطفى المقداد - نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريون، ويونس رجا أحمد - رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومن بين الذين وقعوا على البيان الأستاذ حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين المصريين والأستاذ صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين.
وقد تعهد النقيب مكرم محمد أحمد بمخاطبة وزير الدفاع المصرى بضرورة الإفراج عن مجدى حسين وأنه لا حاجة لحبسه, لا سيما وأن المعبر قد تم فتحه من وجهة نظرهم، وأنه قد قضى ثلاثة أرباع المدة ويجوز الإفراج عنه قانونيا وأنه بصدد إصدار بيان بهذا الشأن فى ختام اجتماعهم الذى سيعقد فى السادسة من مساء نفس اليوم.
وعقب انتهاء الوفد من زيارة اتحاد الصحفيين العرب توجه للقاء النائب العام ومعه وفد موسع ضم كل من الأستاذ محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وعضو المجلس والدكتور يحيى القزاز والدكتورعبد الحليم قنديل، والدكتور مجدى قرقر، ود. عبد الجليل مصطفى وجورج إسحاق، والدكتورأحمد دراج، والشاعر الكبير سمير عبد الباقى، والمهندس عادل الجندى، وعاطف على وأسامة عز العرب.