برزت على السطح مجددا قضية مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب "العمل" الذي يمضي عقوبة الحبس عامين بتهمة التسلل إلى قطاع غزة، لتستحوذ على اهتمام المنظمات الحقوقية والمطالبة بإطلاق سراحه من سجنه العسكري، بعدما شارف على إنهاء ثلاثة أرباع العقوبة، وذلك في أعقاب مشاركة الدكتور محمد البلتاجى والدكتور حازم فاروق عضوي الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" ضمن قافلة أسطول "الحرية" الذي كان متوجها لكسر الحصار إلى سواحل غزة الأسبوع الماضي. وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على حسين في 31 يناير 2009 عند عودته عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بعد أسبوع قضاه في القطاع المحاصر، إثر تسلله من ثغرة عبر الجدل العازل، وأحيل إلى المحكمة العسكرية بالإسماعيلية وعاقبته بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ بتهمة عبور الحدود المصرية لقطاع غزة دون الحصول على إذن من السلطات الرسمية. ووصفت الدكتورة نجلاء القليوبي، الأمين العام المساعد لحزب "العمل" وزوجة مجدي أحمد حسين زوجها ب "سجين غزة"، وقالت إنه يجب أن لا يبقى ساعة واحدة في السجن وإن استمرار حبسه غير مبرر، مؤكدة أنه يجب أن يكرم بدلا من تقييد حريته خلف القضبان خاصة وأنه كان أول من بادر بالذهاب إلى غزة لكسر الحصار المفروض على أهلها، وأن ما قام به كان عملا وطنيا يفخر به النظام الحاكم. وجاء ذلك بعد أن أبدت الحكومة المصرية على لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية افتخارها بمشاركة نائبي الإخوان بالمشاركة في قافلة أسطول "الحرية"، واعتبر أن مشاركة اثنين من نواب الشعب ضمن القافلة شرّف مصر ورفع رأسها عاليا. وأبدت القليوبي استغرابها من استمرار حبسها في الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة المصرية سراح الصحفي الإسرائيلي الذي انتهك الحدود الدولية لمصر مع فلسطينالمحتلة، وقامت بتسليمه إلى الحكومة الإسرائيلية دون إحالته للمحاكمة. أكدت أنها ستقوم مع قيادات حزب "العمل" بإطلاق حملة لجمع التوقيعات من جميع القيادات السياسية والوطنية ومن الصحفيين والإعلاميين ومن كافة فئات وطوائف الشعب المصري للمطالبة بإطلاق سراح مجدي حسين، خاصة وأنه سنهي ثلاثة أرباع المدة خلال الأيام القادمة. وقالت إنها ستستند في المطالبة بإطلاق سراحه إلى أن جميع نشطاء أسطول "الحرية" قد تم إطلاق سراحهم وعادوا جميعا إلى أسرهم وبيوتهم وتم تكريم المشاركين في القافلة التي تعرضت لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية فجر الاثنين الماضي. وأكد حسن كريم محامي مجدي حسين وعضو اللجنة التنفيذية لحزب "العمل" أن قيادات الحزب ستقدم الأحد القادم عريضة التوقيعات المطالبة بإطلاق سراح مجدي حسين إلى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة للتحرك لإنهاء هذه المأساة، بعدما اتهم النقيب بالإهمال والتقصير في حق حسين وهو عضو سابق بمجلس إدارة نقابة الصحفيين، حيث لم يقم بزيارته ولا مرة واحدة في سجنه، كما لم يقم أعضاء مجلس النقابة بزيارته منذ أكثر من 6 شهور ولم يبذل أي عضو جهدا لإطلاق سراح سجين غزة. علاوة على ذلك، وأكد أن أعضاء الحزب سيتقدمون يوم الأحد بمذكرة للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام للمطالبة بإطلاق سراحه كما سينظمون وقفة احتجاجية أمام مكتبه في نفس توقيت تقديم المذكرة، وأشار إلى أن أعضاء الحزب سيكثفون من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية قبل حلول موعد الأول من أغسطس للمطالبة بالإفراج عن سجين غزة في هذا التوقيت.