قضت المحكمة الاتحادية العليا في محافظة الأنبار بالعراق اليوم الأربعاء، بإعدام 62 شخصا أدينوا بجرائم تتعلق ب "الإرهاب"، إضافة إلى 158 حكما آخر بتهم مختلفة تراوحت بين السجن لمدة 5 سنوات إلى المؤبد. وقال اللواء الركن بهاء القيسي قائد شرطة الأنبار في تصريحات لصحيفة "الصباح" الحكومية نشرتها اليوم الأربعاء، إن "المحكمة الاتحادية العليا في مدينة الأنبار أصدرت أحكاما بالإعدام ضد 62 شخصا أدينوا وفق قانون مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "المحكومين تم نقلهم إلى بغداد تمهيدا لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدهم"، موضحا أن من بينهم قيادات مهمة في تنظيم القاعدة.
وذكر القيسي "أن المحكمة أصدرت أيضا أحكاما تتراوح بين السجن ل5 سنوات والمؤبد على 158 من المسلحين الذين اشتركوا في العمليات المسلحة مع القاعدة، فضلا عن 7 أحكام أخرى بالسجن لفترات تتراوح بين 5 إلى 15 سنة على أشخاص بينهم إيراني الجنسية أدينوا بتهريب وترويج المخدرات".
تفكيك مفاعل نووى يتواصل العمل على تفكيك واحد من أبرز مخلفات المفاعلات النووية في عهد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إذ تعمل الطواقم الفنية على تفكيك مجمع التويثة الشهير للأبحاث النووية، الذي يتوزع على ضفتي نهر دجلة على بعد 18 كيلومتراً جنوب بغداد.
يذكر ان المجمع كان قد تعرض في العام 1981، إبان الحرب العراقية الإيرانية، لقصف بالطائرات الصهيونية، كما أعيد قصفه إبان حرب الخليج الأولى في العام 1991، كما تعرض للسلب والنهب بصورة كبيرة خلال الحرب على العراق في العام 2003.
ويعمل المهندسون وطواقم الفنيين على تفكيك المختبرات والمعدات والتجهيزات في الموقع الذي يضم 18 منشأة، عدا 10 منشآت أخرى موزعة بين مناطق أخرى من العراق.غير أن التلوث الواسع في المنطقة يسهم في تعقيد الوضع ويعيق عمل المهندسين والفنيين. وقال مدير المشروع في التويثة، أنور أحمد "الوضع صعب بسبب حجم الدمار، فقد تعرضت هذه المنشأة للقصف عام 1991.. وأخيراً صدر القرار بتفكيك وإزالة جميع المرافق المدمرة".
ويعمل في الموقع حالياً، 20 شخصاً، وعليهم وعلى الزوار أن يرتدوا ملابس وأقنعة تحميهم من الإشعاعات النووية المنتشرة في الموقع. وتقول وزارة العلوم والتكنولوجيا إنها تعمل حالياً على تدريب المزيد من الأشخاص المتخصصين بتفكيك المرافق النووية، غير أنها تقر بأن أعمال التنظيف ستستغرق عدة عقود.
وقال فؤاد موسوي، وكيل وزير العلوم والتكنولوجيا "لدينا حالياً 18 مرفقاً في التويثة.. ولدينا 10 مرافق في أنحاء أخرى من العراق.. لذلك لك أن تتخيل كم ستستغرق العملية".
وترجع طموحات العراق النووية إلى عقد الستينيات من القرن الماضي، عندما حصلت بغداد على مفاعل نووي للأبحاث من الاتحاد السوفييتي السابق، ثم قامت ببناء آخر فرنسي في السبعينيات.
وعثرت جماعات بحثية على خزانات مليئة بالمياه الملوثة بالإشعاعات في بعض المباني، وأنفقت الولاياتالمتحدة مؤخراً نحو 70 مليون دولار على ضمان نقل 550 طناً من أوكسيد اليورانيوم، المعروف باسم "الكعكة الصفراء" إلى كندا، وفق مصدر، مضيفا ان بعض العلماء العراقيين يأملون البدء ببرنامج نووي للأغراض المدنية والسلمية في المستقبل، ولكن مازال العراق يرزح حالياً في نير الاحتلال.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قد طالبت خلال الأشهر الأخيرة من عمر البرلمان العراقي تفعيل قرار مجلس الأمن (487) القاضي بتعويض العراق عن الخسائر التي لحقت به جراء الغارة الجوية الصهيونية التي ضربت المفاعل.
حيث ذكر النائب نصار الربيعي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إن "هذا القرار والمرقم 487 صدر عن الأممالمتحدة في يونيو من العام 1981، ويقضي بقيام إسرائيل بتعويض العراق عن الخسائر التي لحقت به جراء الغارة الجوية التي قامت بها لتدمير المفاعل النووي في بغداد، الذي صدر بعد تنفيذ الغارة بأشهر". وأضاف قائلا، "وبذلك فإن من حق العراق وفق القانون الدولي المطالبة بهذه التعويضات".
وأكد الربيعي أن "مطالبتنا إسرائيل بالتعويض لا تعد اعترافا بها، كون إسرائيل عضوا في الأممالمتحدة، ونحن أيضا عضو، وهذا لا يعني اعترافا، ولا يستوجب وجود اعتراف للحصول على تعويض منها".
يذكر أن النظام العراقي السابق بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين سعى ولفترة طويلة إلى تطوير قدراته من الناحية النووية، وحاول إبان السبعينات إقناع فرنسا ببيعه مفاعلا نوويا مشابها للمفاعل المستخدم في برنامج الأسلحة النووية الفرنسي، لكن باريس رفضت ذلك، ووافقت فقط على بيع المعدات والمساعدة في بناء مفاعل "تموز" للبحوث بقدرة 40 ميغاوات، في مركز الطاقة الذرية العراقي في التويثة بالقرب من بغداد.
وبينما كانت الحرب مستعرة بين العراق وإيران، نفذت الطائرات الصهيونية هجوما على المفاعل النووي العراقي، وأغارت الطائرات الصهيونية من نوع أف - 16 على مفاعل "تموز" وحولته إلى مجرد أنقاض خلال ثوان معدودة من القصف.
من جهته يسرد المحامي علاء الاعظمي تفاصيل الحادث المريع الذي تعرض هو موقع التويثة وما كان من رد فعل للرئيس العراقي صدام حسين وقتها "كانت الساعة السادسة والربع من عصر يوم الاحد الموافق 7-6-1981 انقطع البث الاذاعي في عموم بغداد واستمر لمدة 15 دقيقة وتصاعدت أعمدة الدخان قرب مدينة سلمان باك في المدائن جنوب بغداد، ولان العراق كان في موقع الدفاع ضد الهجمة الفارسية كنا نتوقع انه قصف ايراني لاحد المواقع العراقية وقد سبق ان قصف بقنابل عنقودية ايرانية في اول ايام العدوان الايراني".
يضيف الاعظمي "القيادة العامة للقوات المسلحة لم تصدر حينها بيانات عن القصف بل صرح ناطق عسكري وقتها عن تعرض احد مواقعنا لعدوان جوي ولم يحدد اسم الموقع ولكن بعد ايام اعلن الكيان الصهيوني انه قام بقصف مفاعل تموز العراقي للاغراض السلمية. بعد نصف ساعة من القصف حضر الرئيس الراحل صدام حسين ومعه عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة الى موقع المفاعل المضروب ولم يأبه حضر الرئيس الراحل صدام حسين الى كون الموقع ملوثا او يعرض من يتواجد فيه للخطر وعندما رأى المفاعل مضروبا بكى وقال انه يجب إعادة انشاء مفاعل جديد واحسن من الذي ضرب".