قتل وأصيب أكثر من 20 جنديا، كما دمرت 12 سيارة في هجوم تبنته حركة طالبان واستهدف قاعدة لقوات الاحتلال الأجنبية بولاية خوست جنوبي شرق أفغانستان اليوم الاثنين، فيما أعلنت قوات الاحتلال النرويجية إصابة ثمانية من جنودها فى أفغانستان قالت إن جراح اثنين منهم خطيرة، في حين قتل جندي بريطاني بانفجار قرب قاعدة عسكرية بريطانية في منطقة سانغين بولاية هلمند أمس الأحد. وشوهدت مروحية تحلق فوق مكان الهجوم الذي طوقته قوات احتلال غربية وأفغانية عميلة. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن الهجوم نفذه مهاجم استشهادي واستهدف نفس القاعدة التي نفذ فيها الأردني همام البلوي هجوما في ديسمبر الماضي وقتل فيه 12 من الضباط الأمريكيين. وتبنت حركة طالبان الهجوم، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إن المهاجم استخدم في عمليته سيارة معبأة بكمية كبيرة من المتفجرات. ويعتبر الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة بخوست المحاذية للحدود الباكستانية.
وجاء التفجير الاستشهادي بواسطة سيارة مليئة بالمتفجرات بعد تفجير آخر بعبوة ناسفة في مقاطعة باكتيا أمس الأحد. على أن الهجوم الاستشهادي الذي وقع الاثنين استهدف القاعدة الأمريكية التي شهدت عملية استشهادية أسفرت عن مصرع ثمانية أمريكيين يعتقد بأنهم من وكالة الاستخبارات الأمريكية في أواخر ديسمبر الماضي. والعملية المشار إليها هي التي نفذها الأردني همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني. وكانت مواقع إلكترونية متخصصة بنقل البيانات الصادرة عن مختلف الحركات المتشددة قد نشرت رسالة مصورة عرضها الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، يظهر فيها البلوي، وهو يتلو رسالته الأخيرة قبل تنفيذ عملية "خوست" الاستشهادية التي أدت إلى مقتل سبعة من عناصر CIA وأحد أفراد العائلة المالكة الأردنية بأفغانستان نهاية العام الماضي. وتحت عنوان "رسالة ألقاها الشهيد مساء عمليته الاستشهادية" ظهر البلوي، في التسجيل وهو يدعو من وصفهم ب"المترددين" إلى الانضمام للقاعدة لقتال القوى الغربية المنتشرة في دول إسلامية وقال البلوي "هذه رسالة قصيرة للتحريض على الجهاد في سبيل الله، أتركها في بريد مسلم متردد ما بين عز النفير وذل القعود،" وقال إنه شخصياً عاش بين المترددين فترة قبل أن يحسم خياراته قائلاً "فإلى متى يبقى حب الجهاد محصوراً في أحلام اليقظة وحديث النفس فلا يظهر للعيان إلا بفلتات اللسان؟"
نصف طن متفجرات وقالت طالبان ان "الهجوم قد تم في موقف للسيارات تجمعت في المكان المذكور، وكانت على وشك الإنطلاق، فتقدم أحد أبطال الإمارة الإسلامية المجاهد ذبيح الله من سكان ولاية لوجر، بسيارته المفخخة من نوع تويوتا باكس محملة ب (500) كيلو جرام من المواد المتفجرة وكمية كبيرة من البترول، إلى وسطها ونفذ هجوماً اسشهادياً". يقول شهود عيان "كان الإنفجار قوي لدرجة سماع دويه في مساحات بعيدة". ويقول المسئولون الجهاديون، علاوة على السيارات ال 12 المدمرة لقي عدد كبير من الجنود مصرعهم، كما اصيب عدد آخر بجراح وحروق شديدة
منطقة مسدودة وحسب قول شهود العيان من المنطقة "اشتلعت النيران في موقع الحادث، ويتصاعد الدخان من ساحة مطار خوست القديم. الهجوم الذي تم على موقف جنود أمن أمام مركز الإستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود وإحراق سيارات كثيرة". وقد صرح ذبيح الله مجاهد الناطق الرسمي للإمارة الإسلامية عبر مكالمة هاتفية لموقع "الإمارة" بأن الهجوم نفذ من قبل أحد أبطال الإمارة الإسلامية المجاهد ذبيح الله، من سكان ولاية لوجر، بواسطة سيارة من نوع "كرولا بوكس" مفخخة، وأضاف مجاهد "أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أكثر من (20) جنديا وتدمير (12) سيارة رينجر وسرف". وقال موظف حكومي للصحفيين، طلب عدم ذكر اسمه، بأنه قتل عدد كبير من الجنود ودمرت أكثر من عشر سيارات، وأضاف "تم الهجوم حينما كانت سيارات جنود الأمن تتحرك من المنطقة لإنجاز وظائفهم في منطقة أخرى، إذ اصطدمت السيارة المفخخة بهم". يضيف المصدر "المنطقة مسدودة من قبل جنود العدو، ولا يسمحون لأحد الإقتراب لمشاهدة موقع الحادث".
مقتل جندى بريطانى من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها في هجوم وقع قرب قاعدة عسكرية بريطانية في منطقة سانغين بولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس الأحد. وبذلك يرتفع إلى 282 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان، حيث ينتشر نحو عشرة آلاف جندي بريطاني -معظمهم في ولاية هلمند- منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.
مقتل وإصابة 9 جنود كما قتل وأصيب تسعة من جنود الحلف الأطلسي في هجوم واشتباك منفصلين بأفغانستان، على ما أفادت القوات المسماة بالقوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان. وأعلنت قوات الاحتلال أن جنديًا تابعًا لقواتها قتل الأحد في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبيأفغانستان بدون تحديد جنسيته، ولم تكشف أي تفاصيل حول ظروف مقتل الجندي, مكتفية بالقول إنه قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع. وكانت بريطانيا قد أعلنت الأحد (2-5)، أن أحد جنودها قتل في انفجار قرب سانجين في ولاية هلمند بأفغانستان، ليرتفع بذلك إلى 176 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري، بعدما سجل العام 2009 سقوط 520 قتيلا في أعلى حصيلة خلال ثماني سنوات. إلى ذلك، أعلن الجيش النرويجي اليوم الاثنين، أن ثمانية من جنوده العاملين ضمن قوة "إيساف" أصيبوا بجروح، إصابة اثنين منهم خطرة، في اشتباك وقع شمالي أفغانستان، واستمر لمدة ست ساعات فيما كان يفترض أن تنضم دورية نرويجية إلى قوات أمنية أفغانية في إقليم جورماش. وقال اللفتانت كولونيل جون اسبن ليين الناطق باسم الجيش النرويجي لوكالة "فرانس برس"، إن "الجنديين اللذين أصيبا بجروح بالغة يعالجان في مستشفى ميداني ألماني في مزار الشريف. نعتقد أن حالتهما ليست خطرة لكنهما أصيبا بجروح بالغة جدًا". وأصيب الستة الآخرون بجروح طفيفة بالرصاص أو بشظايا صواريخ، وتمكنت الدورية النرويجية من الانسحاب من موقع الاشتباك بعد إرسال تعزيزات ودعم جوي، وأوضح الجيش في بيان "لم تسجل أي خسائر في صفوف المتمردين حتى الآن". وتنشر النرويج قوة عسكرية قوامها 500 عنصر في أفغانستان لاسيما في كابول وشمالي البلاد، وقتل خمسة من جنودها في تلك المنطقة في إطار عمليات قوات الاحتلال الدولية التي تشكلت في نهاية 2001.