تخلى مئات من الجنود الصوماليين الذين تدربوا بتمويل أمريكي عن الجيش الصومالي بسبب أنهم لم يتلقوا راتبهم الشهري البالغ 100 دولار، وأقدم بعضهم على الالتحاق بمقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقالت وكالة أسوشيتيد برس "تثير هذه الانشقاقات مخاوف من أن محاولة جديدة مدعومة من الولاياتالمتحدة الشهر المقبل لبناء الجيش الصومالي يمكن أن تؤدي إلى زيادة قدرات المسلحين". وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الصومالية التي تدعمها الأممالمتحدة تسيطر سوى على جزء صغير من العاصمة مقديشو بينما يسيطر المسلحون الإسلاميون على بقية أرجاء العاصمة ومعظم جنوب الصومال ووسطه. وفي مسعاها لبناء القوات المسلحة الصومالية أنفقت الولاياتالمتحدة 6.8 مليون دولار لدعم برامج لتدريب قرابة ألف جندي في جيبوتي المجاورة السنة الماضية و1100 جندي في أوغندا السنة الماضية وهذه السنة. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية ودبلوماسيون غربيون تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس: "كان يُفترض أن يتقاضى كل جندي مئة دولار في الشهر، لكن نصف الجنود الذين تدربوا في جيبوتي تقريبًا انشقوا". أما الكولونيل أحمد آدم ضايو من الجيش الصومالي فقد أوضح أن بعض هؤلاء الجنود تخلى عن الجيش وعاد إلى حياته الطبيعية، في حين التحق آخرون بالمقاتلين. وأقر زير الدفاع الصومالي يوسف محمد سياد بأن بعض المتدربين التحق بحركة الشباب المجاهدين، لكنه امتنع عن تحديد عدد الذين انشقوا.