كشف نادي الأسير الفلسطيني الظروف التي أدت إلى استشهاد الأسير رائد أبو حماد قبل خمسة أيام في زنزانته الانفرادية بسجن بئر السبع، في فلسطينالمحتلة عام 1948، والذي كان محكوماً بالسجن مدة 10 سنوات وهو من سكان العيزرية شرق مدينة القدسالمحتلة. واشار تقرير اعده النادي إلى ان الشهيد أبو حماد لم يكن يعاني إطلاقًا من أية أمراض عضوية قبل الاعتقال وأثناء اعتقاله، وذلك كما يتضح من ملفه الطبي الموجود بحوزة مصلحة إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، كما بين تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثمان الشهيد أنه كان بصحة جيدة وأن بنيته الجسمية كانت قوية ورياضية.. موضحا انه بعد تشريح جثمان الشهيد تبين أنه تعرض على يد السجانين لضربة قوية في منتصف العامود الفقري أدت إلى تهتك في نخاعه ألشوكي، ووفقًا لتقديرات الأطباء فان الآثار التي تركتها هذه الضربة يمكن أن تكون قاتلة. وأشار تقرير التشريح إلى أن الشهيد تعرض أيضًا لضربة على مؤخرة رأسه، حيث وجد الشهيد مقتولاً في زنزانته الانفرادية في عزل بئر السبع. وحمل النادي المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حماد لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني وحكومة الاحتلال.. مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق فورية حول ظروف استشهاد الأسير وتقديم الجناة إلى المحاكمة. واعتبر أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم دولة الاحتلال العنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال..موضحا ان ظروف استشهاد الأسير وتقرير التشريح يدينان بكل وضوح السجانين الصهاينة المسئولين عن احتجاز الأسير. وأكد النادي أن المعاملة التي يتعرض لها الأسرى في العزل منافية لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، مطالباً بضرورة وقف سياسة العزل الانفرادي، وسياسة التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى.