أصيب 14 شاباً فلسطينياً بالرصاص، 6 منهم بالرصاص الحي، والباقي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فضلاً عن عشرات الإصابات بالاحتناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك في المواجهات العنيفة التي اندلعت اليوم الاثنين، في محيط حاجز قلنديا العسكري. واندلعت المواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد محمد أبو لطيفة (20 عاماً)، والذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على سطح منزله في مخيم قلنديا، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً. وهاجم الشبان قوات الاحتلال بضراوة، وأمطروهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وحاصروا الجنود في أكثر من منطقة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وطاردت الشبان في محاولة لتنفيذ عمليات اعتقال، ولكنها فشلت في ذلك. وشيّع آلاف الفلسطينيين في مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، جثمان الشهيد أبو لطيفة بعد أن أصيب بست رصاصات في الساقين، وترك لينزف لقرابة الساعة على سطح المنزل، ويداه مكبلتان بأسلاك شائلة، بعد الاعتداء عليه، ثم نقل إلى حاجز قلنديا العسكري دون تقديم العلاج الطبي له لأكثر من 3 ساعات، وسلمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد التأكد من استشهاده. وانطلق موكب تشييع الشهيد من مجمع فلسطين الطبي نحو منزل والده في مخيم قلنديا، حيث ألقى أقاربه وأصدقاؤه نظرة الوداع الأخير عليه، ثم حمل على الأكتاف نحو مسجد المخيم، وأدى الآلاف صلاة الجنازة على روحه الطاهر، ليحمل عقب ذلك إلى مقبرة المخيم ليوارى الثرى. ورفع المشاركون في مسيرة التشييع التي انطلقت من مجمع "فلسطين" الطبي إلى منزل الشهيد ومن ثم إلى مقبرة مخيم قلنديا، الأعلام الفلسطينية، مردّدين هتافات وطنية تدعو للانتقام لدماء الشهيد، ومنددة بجرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.