ذكرت مصادر صحفية الأربعاء (7-4)، أن انفجارًا قويًا وقع في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان جراء هجوم بعبوة ناسفة استهدف دورية للقوات الأمريكية وسط المدينة. وقال شهود عيان أن الانفجار استهدف رتلاً عسكريًا أمريكيًا، مما أدى إلى تدمير عربة عسكرية ومقتل وإصابة من فيها. وأضاف "إن الانفجار وقع في منطقة شديدة التحصينات الأمنية ويأتي بعد يومين من القصف الجوي الذي استهدف منزلاً قتل فيه 12 مدنيًا قرب جلال آباد". يأتي ذلك في حين لقي أربعة مدنيين مصرعهم في غارات جوية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) جنوب البلاد.
لقاء كرزاي أوباما من جهة أخرى وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرًا مبطنًا للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد تصريحاته الأخيرة ضد الغرب، ملمحة إلى إمكانية إلغاء زيارته المرتقبة لواشنطن والالتقاء بالرئيس باراك أوباما في 12 مايو المقبل. وقال البيت الأبيض "إن واشنطن قد تلغي اجتماعًا مزمعًا بين الرئيس أوباما ونظيره الأفغاني الشهر القادم، إذا استمر الزعيم الأفغاني في تصريحاته المناهضة للغرب". واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز أن سلسلة التصريحات الانتقادية التي صدرت عن كرزاي "تبعث على القلق" و"تثير البلبلة". وسُئل جيبز "هل من المحتمل إلغاء اجتماع 12 مايو؟". فقال للصحفيين "لا شك أننا سندرس هل إذا استمرت التصريحات التي تصدر عن الرئيس كرزاي سيكون من المفيد عقد مثل هذا الاجتماع". وكان كرزاي قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن أجانب شاركوا في تزوير انتخابات العام الماضي في أفغانستان، واتهم سفارات غربية بارتكاب أعمال تزوير للانتخابات ورشوة مسؤولي الانتخابات أو تهديدهم ومحاولة إضعافه هو وحكومته. وقال في جلسة خاصة مع برلمانيين أفغان إن ما تقوم به حركة طالبان قد يتحول إلى مقاومة شرعية، إذا استمر تدخل الولاياتالمتحدة في الشأن الأفغاني الداخلي.
رفض بريطاني ومن جهتها رفضت بريطانيا الثلاثاء ما اعتبرته مزاعم الرئيس الأفغاني عن تدخل الغرب في انتخابات الرئاسة العام الماضي بوصفها "خبيثة". وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند أنه "لا أساس من الصحة على الإطلاق لأي زعم بأن بريطانيا أو أي بلد آخر دأب على التدخل في العمليات الانتخابية في أفغانستان". وقال ميليباند "إن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تحدث إلى كرزاي يوم الأحد وأوضح بجلاء موقفه فيما يتصل بهذه المزاعم". وأضاف أن "الرئيس كرزاي لم يردد المزاعم، وفي الواقع فإنه تعهد بالتعاون مع المملكة المتحدة، لكن من المهم تحويل هذه التأكيدات إلى أفعال".