اعترفت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تقود الاحتلال في أفغانستان بأن طائراتها شنت اليوم غارة على جنوبافغانستان قتل خلالها امرأتان وطفل ورجل مسن في منزل. وقالت القوة الدولية المحتلة في بيان "المسلحون كانوا يستخدمون هذا المنزل كموقع لإطلاق النار عندما أمرت القوات المشتركة (الدولية والافغانية) بشن غارة جوية على المبنى بدون أن تعلم أنه يوجد مدنيون في داخله"، وفق كذب البيات. وأوضح البيان أن "عندما تمكنت القوات الدولية من دخول المبنى وجدت فيه جثث المدنيين الاربعة -امراتان وطفل ورجل مسن- وأربعة رجال يشتبه في انهم مقاتلون". ويقول المراقبون إنه يبدو أن سقوط قتلى مدنيين خلال العملية التي تشنها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ليس دافعًا لوقف هجماتها بجنوبيأفغانستان ضد مسلحي حركة "طالبان". واعترف "الناتو" بالمسئولية عن مقتل 12 مدنيًا بصاروخين زعم أنهما أخطآ هدفهما، بينما أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي فتح تحقيق في الغارة التي أصابت أحد المنازل في ولاية هلمند جنوبيأفغانستان. وأعرب قادة عسكريون ضمن قوات "الناتو" عن ارتياحهم لسير العمليات، ووصف الجنرال الأمريكي لاري نيكولسون قائد "المارينز" الأربعة والعشرين ساعة الأولى من العملية بأنها "جيدة"، وقال "تعرضنا لرصاص كثيف من القناصة" وقامت آليات نزع الألغام "بتفجير العديد من العبوات المتفجرة"، موضحًا أن ذلك يؤخر تقدم رجاله.