كابول إسلام أباد وكالات الأنباء: عقب يوم واحد من أعنف سلسلة هجمات ضد القنصلية الأمريكية فى بيشاور بشمال غرب باكستان قررت الأممالمتحدة أمس إغلاق جميع مكاتبها فى المدينة لمدة يومين لدواع أمنية، واعتبرت المتحدثة باسم الأممالمتحدة عشرت رضوى أمس أن هذه الخطوة تأتى كإجراء وقائى لحماية الموظفين. وكان 21 شخصاً على الأقل قد قتلوا أمس الأول من بينهم 8 من رجال الأمن كما أصيب آخرون في ثلاث انفجارات قوية واطلاق نار قرب القنصلية الأمريكية العامة في بيشاور. وقد زار فريق من المحققين الامريكيين القنصلية الامريكية في بيشاور بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له وقاموا بجمع الأدلة. وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية خطورة دلالات الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بيشاور واعتبرته الضربة الأكثر مباشرة ووجعا للمصالح الأمريكية في باكستان علي مدي عدة سنوات. وأضافت الصحيفة, أن الهجوم يبرهن أيضا علي أن الجماعات المسلحة المناوئة للغرب مازالت قادرة علي ضرب أهداف حساسة في باكستان رغم كل الحملات والعمليات المتواصلة للجيش الباكستاني وخاصة في المناطق الواقعة شمال غرب باكستان وعلي امتداد الحدود مع أفغانستان. ونسبت نيويورك تايمز للمحلل العسكري الباكستاني حسن عسكري رضوي قوله: إن الجماعات المسلحة تسعي جاهدة بمثل هذه العمليات للبرهنة علي أنها مازالت علي قيد الحياة. ومضت الصحيفة قائلة إن التكتيك الذي استخدمه منفذو الهجوم علي القنصلية الأمريكية هو تكتيك جديد, موضحة أنه مستلهم من تكتيكات الحصار التي تستخدمها عناصر الكوماندوز المحترفة. كما ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مؤتمرا شعبيا حزبيا في منطقة لوير دير في الاقليم الشمالي الغربي الباكستاني إلي63 قتيلا وعشرات الجرحي وتتحدث بعض التقارير الإعلامية إلي أن عددهم تجاوز المائة. وفي غضون ذلك, أعلن حلف شمال الاطلنطي الناتو أن طائراته شنت أمس غارة علي جنوبأفغانستان قتل خلالها سيدتان وطفل ورجل مسن في منزل كان عناصر طالبان يطلقون النار منه. وأعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الأمن في أفغانستان( إيساف) في بيان أن المتمردين كانوا يستخدمون ذلك المنزل كموقع لاطلاق النار عندما أمرت القوات المشتركة( الدولية والافغانية) بشن غارة جوية علي المبني بدون أن تعلم أنه يوجد مدنيون بداخله.