نفت مصادر دبلوماسية مصرية ما تناقلته وكالات أنباء عن وجود تحفظ مصري على الزيارة التي يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد القيام بها إلى مصر لإنهاء القطيعة منع الرئيس حسني مبارك المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وأكدت المصادر أن ما يتردد عن رفض القاهرة استقبال الأسد لا أساس له من الصحة، وأن تحديد موعد للزيارة مرتبط بانتهاء فترة النقاهة التي يمضيها الرئيس مبارك حاليًا بشرم الشيخ منذ وصوله مطلع الأسبوع الماضي قادما من ألمانيا بعد إجراء عملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية. وقال إن خلود الرئيس مبارك لفترة نقاهة لحين اكتمال شفائه هو سبب تأجيل قيام الرئيس الأسد بزيارة مصر، لافتة إلى أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال الأسد عندما يتجاوز الرئيس فترة النقاهة. وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أبدى في تصريحات للصحفيين على هامش القمة العربية بمدينة "سرت" الليبية، ترحيب مصر بزيارة الرئيس السوري إذا رغب في ذلك، وقال "إن هذا أمر طيب ونرحب به إذا كان هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك". وأكدت المصادر أن الرئيس الأسد سيكون أول رئيس يزور الرئيس مبارك فور انتهاء فترة النقاهة، إذ اعتبرت أنه من غير اللائق أن تكون أول زيارة له إلى مصر بعد أربع سنوات من سنة القطيعة بين البلدين ليلتقي مبارك لمدة خمس دقائق فقط، في ظل تعدد الملفات الخاصة بعلاقات البلدين ومهدت تصريحات الرئيس الأسد التي أبدى فيها رغبته بزيارة مصر خلال مؤتمر القمة العربية لتهيئة الأجواء لإتمام الزيارة التي لم يتم الاتفاق على موعدها بعد، إضافة إلى زيارة وفد مصري برئاسة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لدمشق مؤخرًا، مما أسهم في إذابة الجمود الذي ساد العلاقات بين القاهرة ودمشق لمدة أربع سنوات ومهد لإنهاء القطيعة بين القيادتين، وتطبيع العلاقات بينهما.