قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت ان الضغط الدولي على بلاده، بما فيها محاولات فرض عقوبات دولية جديدة عليها، سيزيد من قوة تصميم الجمهورية الاسلامية وعزيمتها على تطوير برنامجها النووي. كما جدد الرئيس الايراني رأيه القائل بان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يأت بجديد فيما يتعلق بالسياسة الامريكية، وانه "لم يغير شيئا" في سياسة سلفه المعادية لايران على الرغم من وعوده السابقة بهذا الصدد. وقال ان "اوباما جاء باعلان التغيير ورحبنا به، لكن ما الذي تغير؟ ما زالت الضغوط متواصلة وكذلك العقوبات. وما زالت سياسات واشنطن في العراق وافغانستان هي ذاتها." واضاف "انتم (قوى العالم) تستطيعون قطع رقابكم انتم، والقفز فوق تحت، واصدار البيانات وتصديق القرارات، لكن لا تتصوروا انكم قادون على وقف تطور ونمو الامة الايرانية." وتابع قائلا في خطاب نقلته وسائل الاعلام الايرانية انه "كلما زادت عدواتكم لنا علنا ازداد تصميم الامة الايرانية على المضي قدما." وكان باراك اوباما قد قال قبل يوم في حوار مع قناة سي بي اس التلفزية ان "تمكن ايران من تصنيع سلاح نووي سيكون من شأنه زعزعة استقرار المنطقة وبدء سباق للتسلح النووي فيها." وقال اوباما "سنزيد الضغط على طهران لنرى رد فعلها، لكن علينا ان نفعل ذلك بالتعاون مع مجتمع دولي موحد." لكن مراسل (بي بي سي) في بكين دامين غراماتيكاس يقول ان الصين صارت حجر الزاوية في كل تحرك يريد المجتمع القيام به تجاه ايران. وكان الرئيس الامريكي قد عبر في وقت سابق من هذا الاسبوع عن امله في ان يصدر مجلس الامن الدولي عقوبات ضد ايران "في الاسابيع المقبلة." ودعا اوباما نظيره الصيني هو جينتاو الى العمل معا للضغط على ايران من اجل التراجع عن طموحاتها النووية خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعة مساء الخميس. وكان البيت الابيض اعلن في وقت سابق انه تم الاتفاق مع الصين على التفاوض في الاممالمتحدة على احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران، الامر الذي لم تؤكده بكين. ومن جهته، أكد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي الجمعة ان ايران والصين "تتفقان على ان العقوبات بحق ايران على خلفية برنامجها النووي لم تعد مجدية،" وذلك عقب اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين الصينيين في بكين. وقال جليلي خلال مؤتمر صحفي "لقد اكدنا معا اثناء هذه المباحثات ان سلاح العقوبات فقد من فعاليته." ودعا المسئول الايراني البلدان الغربية الى تغيير "وسائلها الخاطئة" و"التوقف عن تهديد ايران".