أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن كل المناطق الصهيونية واقعة تحت "نيران المقاومة التي تجعل هذا العدو يعيش حالة من القلق والاضطراب". وطالب يزبك "الذين يجلسون ويفكرون ويتحدثون" بأن لبنان مهدد بحرب من الكيان الصهيونى بسبب وجود سلاح حزب الله خارج إطار الدولة، بإعطاء البدائل من أجل حماية لبنان. وذكر أن "قرار الحرب والسلم" يقع بأيدي الصهاينة والولايات المتحدة.
وكان وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء الصهيوني المصغر لشئون الأمن يوسي بيلين، قد ذكر أنه يتوقع حدوث مجابهة جديدة على الحدود بين الكيان الصهيونى ولبنان.
وقال بيلين في كلمة له خلال ندوة ثقافية أقيمت في بئر السبع في 23 يناير الماضي، إنه لا يعرف توقيت المواجهة الجديدة، مشيرا الى أن طريقة تصرف الكيان الصهيونى وحزب الله تدل على أنهما يسيران نحو المجابهة.
وأضاف أن "العالم فشل في تعامله مع حزب الله وأن هذه المنظمة زادت قوة منذ حرب لبنان الثانية".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد توقعت أن تتحول أي مجابهة عسكرية مستقبلية بين حزب الله والصهاينة الى حرب واسعة بين الكيان الصهيونى ولبنان، مشيرة الى أن قيام حزب الله بنشر صواريخه بعيدة المدى على مساحة كبيرة في شمال لبنان ومنطقة البقاع سيؤدي حتما الى اتساع رقعة القتال.
ويرى محللون، حسب ما ذكرته الصحيفة، أن حزب الله يستطيع شن حرب هجينة تشتمل في آن واحد على تكتيك العصابات من جهة وإستراتيجية الجيش النظامي ومبادئه اللوجستية من جهة أخرى.
خطأ كبير وفى شان متصل، حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الكيان الصهيونى من أنه يرتكب خطأ كبيراً بتهديده لبنان وسورية، واتهم الدولة الصهيونية بانتهاك المجال الجوي لبلاده على صعيد يومي.
واتهم الحريري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء (10-2)، الكيان الصهيونى بارتكاب خطأ كبير من خلال تهديده لبنان وجارته سوريا.
وقال "نسمع الكثير عن التهديدات الاسرائيلية وعلى صعيد يومي، ونرى ما يحدث على أرض الواقع وفي مجالنا الجوي وما وقع في جميع الأوقات خلال الشهرين الماضيين".
وأضاف "كل يوم نشاهد الطائرات الحربية الإسرائيلية تدخل مجالنا الجوي والخروقات تزداد، وهو أمر خطير جداً من شأنه أن يقود إلى اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل".
وأكد أن لبنان موحد في مواجهة التهديدات الصهيونية، وأن حكومته ستقف إلى جانب حزب الله، الذي حارب الصهاينة فى العام 2006.
وأعرب الحريري عن اعتقاده بأن "الصهاينة يراهنون على احتمال حدوث بعض الانقسام في لبنان، لكن إذا وقعت حرب جديدة فلن يكون هناك انقسام في لبنان، وسنقف ضد الصهاينة ونقف مع شعبنا".
وتأتي تصريحات الحريري بعد تبادل وزيري خارجية سورية والكيان الصهيونى اتهامات عدوانية أثارت مخاوف من اندلاع حرب وشيكة في المنطقة.
وتعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الأخيرة، زعم ليبرمان الأربعاء (10-2)، إن الحريري رهينة في أيدي حزب الله.
وأضاف ليبرمان، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الصهيوني الأربعاء، قلبي على الحريري، زاعماً أن حزب الله قد قتل والده ولذلك فهو رهينة.
وأعرب عن اعتقاده بأن أفكاره، أى الحريري، بخصوص حزب الله أبعد مدى بكثير من أفكارنا عن الحزب، مشددا على أن الكيان الصهيونى لن يكون "كيس لكمات"، ولن يتقبل التصريحات "المنفلتة" ضده بصمت.