أعلنت ما تسمى بجماعة عصائب أهل الحق عن انهيار هدنتها مع الحكومة الحالية مهددة باستخدام السلاح لتحقيق مطالبها، ودعت جماعة عصائب أهل الحق الحكومة الحالية إلى إطلاق سراح معتقليها دون بقية المعتقلين او انهيار الهدنة. من جهته قال النائب في مجلس النواب الحكومي سليم عبد الله الجبوري في تصريح صحفي:" إن تهديد جماعة أهل الحق للحكومة بانهيار الهدنة معها يوحي بأن هذه الجماعة مقبلة، وفي ظرفنا الحرج هذا، على ممارسة العنف"، مبدياً استغرابه من هذا الإعلان إذ أن الحكومة "أطلقت سراح واحد من أبرز قيادييها"، من دون أن يشير إلى اسمه. وكانت قوات الاحتلال الأميركية أطلقت سراح أربعة من كبار قادة عصائب أهل الحق هم هادي الدراجي، وحسن سالم، وصالح الجيزاني، وليث الخزعلي الملقب ب "أبو سجاد" شقيق الأمين العام للتنظيم قيس الخزعلي ، كما أن الحكومة الحالية أفرجت أواخر سبتمبر المنصرم عن نحو مائتي معتقل من عناصر هذه الجماعة والتي تزعم الحكومة انها لن تتفاوض مع من لطخت أيديه بدماء العراقيين او حمل السلاح بينما أبقت على الأبرياء من العراقيين في السجون تحت التعذيب والممارسات الظالمة بحقهم. ويشير الجبوري إلى أن "التهديد يجب ألا يكون بالسلاح لأن هذا الأمر يعني العودة إلى العنف"، معرباً عن "قلقه من هذا التصعيد وانعكاساته السلبية على الأوضاع العامة في البلاد". وأضاف "احتمال أن يكون وراء هذا الأمر اتفاق مبطن مع الحكومة لتحقيق صفقة معينة، أو أنها مجرد طريقة سياسية للوي ذراع الفرقاء"، على حد قوله.