ذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية أمس أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء خطف البريطاني بيتر مور، الذي أفرج عنه أمس الأول، ومقتل حراسه البريطانيين الأربعة في العراق في عام 2007. ونقلت الجريدة عن عنصر سابق في الحرس الثوري لم تكشف عن هويته قوله إن الحرس الثوري الإيراني قاد عملية الخطف ونقل الرهائن الخمسة إلي طهران بعد أقل من يوم واحد علي خطفهم. وأضافت إن مور خطف لأنه كان يقوم بتركيب نظام تتبع معلوماتي في وزارة المالية من شأنه أن يكشف كيف تذهب أموال المساعدات الدولية المقدمة للمؤسسات العراقية إلي ميليشيات موالية لإيران. كما نقلت الجريدة عن وزير في الحكومة العراقية لم تذكر اسمه تأكيده للمعلومات المذكورة أعلاه وقال "كانت عملية للحرس الثوري الإيراني"، لكن وزارة الخارجية البريطانية أوضحت أنه ليس لديها أي دليل يؤكد وقوف الحرس الثوري وراء عملية الخطف. في الوقت ذاته تبنت جماعة "عصائب أهل الحق" وهي مجموعة عراقية شيعية متشددة عملية الخطف وسط تكهنات أثيرت حول وجود صفقة تضمنت إفراجها أمس الأول عن بيتر مور مقابل إطلاق سراح عددا من عناصر المتعلقين لدي القوات الأمريكية. من جانبه رحب الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بإطلاق سراح مور. وأكد الحكومة كانت دائما داعمة لجهود إطلاق سراحه من قبل خاطفيه ضمن جهود دعم المصالحة الوطنية والانخراط في العملية السياسية. وأضاف الدباغ إن الحكومة العراقية بدأت باستلام المعتقلين من المنتمين لجماعة "عصائب أهل الحق" وأوضح أنه سيتم التعامل معهم حسب القانون. علي صعيد آخر قدم قائد شرطة محافظة الانبار، غرب بغداد، اللواء طارق العسل استقالته من منصبه غداة هجومين انتحاريين خلفا 23 قتيلا وعشرات الجرحي بينهم المحافظ. وفي غضون ذلك استبعد النائب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق أن يقوم رئيس الحكومة نوري المالكي بالترشح لولاية جديدة للسنوات الأربعة المقبلة، بعد إجراء الانتخابات العامة البرلمانية المقررة في 7 مارس المقبل.