أعرب أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء في بغداد عن "الأسف" حيال قرار قاض فيدرالي أمريكي اسقط التهم الموجهة الى عناصر شركة "بلاك ووتر" الأمنية بقتل 17 مدنيا عراقيا العام 2007. وقال جون ماكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة العام 2008 خلال زيارة للعراق استغرقت يوما واحدا انه يأمل ان تستأنف الحكومة الأمريكية قرار إسقاط التهم عن الحراس الخمسة. وأضاف ماكين بينما كان برفقة أعضاء مجلس الشيوخ جوزيف ليبرمان وجون بارشو وجون ثون للصحفيين في مبنى السفارة الأمريكية في بغداد "نأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار، لكنه اتخذ وفقا للقانون السائد". وأضاف "نأمل ونؤمن بالطعن في الحكم ونعرب عن خالص مواساتنا لأسر الذين قتلوا وجرحوا في هذا الحادث المؤسف وغير الضروري". وقد اتهم خمسة عناصر كانوا ضمن قافلة بقتل 17 مدنيا عراقيا وإصابة 18 آخرين في هجوم غير مبرر في ساحة النسور في منطقة اليرموك في غرب بغداد استخدمت خلاله قنابل يدوية فضلا عن إطلاق النار من أسلحة رشاشة في سبتمبر 2007. وقد اعتبر القاضي الفيدرالي ريكاردو اوربينا ان "المدعين انتهكوا حقوق المدعى عليهم من خلال استخدام تصريحات أدلوا بها تحت الحصانة خلال تحقيق لوزارة الخارجية لفتح هذه القضية". وأكدت المحكمة ان عناصر الأمن "أرغموا" على تقديم أدلة دامغة خلال تحقيق أجرته وزارة العدل ، لكن الدستور الأمريكي يمنع المدعين من استخدام "أقوال تم انتزاعها تحت تهديد فقدان الوظيفة". يذكر ان السلطات العراقية رفضت في يناير 2009، تجديد عقد شركة بلاك ووتر الأمنية الأمريكية الخاصة ، في أعقاب الحادث لكن وزارة الحرب الأمريكية منحتها ترخيص بالعمل بعد أن غيرت الشركة اسمها الى "اكس اي".