كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية النقاب عن أن فريقا عسكريا بريطانيا سريا من المخابرات المشتركة جي إف أي تي ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق سجناء عراقيين, بين عامي2004 و2007. وقالت الصحيفة إن الاتهامات تشمل ارتكاب الفريق أعمال تعذيب, وسماحهم بالإساءة الي المعتقلين جنسيا وجسديا في قاعدة الشيبة للخدمات اللوجيستية الواقعة بالقرب من مدينة البصرة. ونقلت عن بعض العراقيين الذين قدموا شكوي قولهم انهم تعرضوا للضرب وحرموا من النوم وتم سحلهم علي الأرض, وقالت إنه تم سجن أحد العراقيين في زنزانة انفرادية لمدة36 يوما, وهددوه باغتصاب زوجته وقتل أطفاله. وأضافت أن وزارة الدفاع البريطانية تحقق حاليا في47 حالة انتهاك موجهة للفريق البريطاني, المشكل من المخابرات الداخلية إم أي5 والجيش البريطاني. علي صعيد متصل, اسقط قاض أمريكي كل التهم المنسوبة لخمسة من الحراس الأمنيين في شركة بلاك ووتر, كانوا متهمين بقتل17 مدنيا عراقيا عام2007. وقال القاضي إنه أسقط التهم بسبب تجاوز وزارة العدل نطاق اختصاصها واستخدامها بطريق الخطأ أدلة غير مسموح لها بالاطلاع عليها, وقال إن تفسيرات الحكومة للحادث كانت متناقضة وغير قابلة للتصديق وغير موثوقة. وكان17 مدنيا عراقيا قتلوا في16 سبتمبر2007 في غرب بغداد جراء اطلاق نار لدي مرور موكب دبلوماسي أمريكي يصاحبه عناصر من بلاك ووتر, وأعلن عناصر بلاك ووتر براءتهم من قائمة الاتهامات الموجهة لهم, غير ان زميلا سادسا لهم أقر بأنه مذنب في ديسمبر الماضي. وكان الشهود قد أشاروا الي ان العناصر اطلقوا النار علي المدنيين من دون أن يتعرضوا للهجوم, بينما أكدت بلاك ووتر أن عناصرها فتحوا النار دفاعا عن النفس. وفي بغداد, أعربت العديد من الأوساط السياسية العراقية عن صدمتها من الحكم الأمريكي, ودعا نواب البرلمان, الحكومة العراقية الي عدم السكوت علي الأمر, باعتباره استخفافا بالدم العراقي. في الوقت نفسه, أقر علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية بأن الأداء السياسي للحكومة في العام المنصرم لم يكن بالمستوي المطلوب, وقال الدباغ إن العراق يعاني من تجاذب سياسي عنيف نتيجة أجندات سياسية مختلفة وعدم اتفاق الكتل السياسية علي الاساسيات والمشتركات, مضيفا ان الوضع السياسي في العراق لايزال هشا. وأضاف ان المواطن لم يكن راضيا عن أداء الكيانات السياسية, معربا عن أمله في ان تخرج الانتخابات المقبلة بنتائج ايجابية تسهم في القضاء علي الحصص الطائفية التي أنتجت مسئولين غير أكفاء والتخلص من بعض الخلل الوزاري الذي أدي الي هذا الضعف في مستوي الخدمات والأداء الحكومي. علي صعيد آخر, سقطت3 قذائف هاون علي المنطقة الخضراء, لكنها لم تسفر عن وقوع اصابات في الأوراح, بينما حلقت مروحيات ومقاتلات أمريكية بكثافة في سماء بغداد, عقب الهجوم. في الوقت ذاته, أظهرت دراسة عراقية أن عدد المدنيين الذين قتلوا بالعراق انخفض عام2009 الي نحو4500, وهي أقل حصيلة منذ الغزو, لكن تحسين الأوضاع الأمنية للبلاد تباطأ والهجمات الكارثية حصدت الكثير من الأرواح. من جانبها, أعلنت مصادر في وزارات الداخلية والدفاع والصحة في العراق مقتل413 عراقيا بينهم306 مدنيين في أعمال عنف وقعت خلال شهر ديسمبر2009, وكشفت احصائيات الوزارات الثلاث عن مقتل306 مدنيين و13 عسكريا و48 من الشرطة.
