نشرت الأممالمتحدة الاثنين "قائمة العار" للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال، بدون أن تدرج ضمنها إسرائيل، رغم الدعوات إلى ذلك بعد مقتل أكثر من 500 طفل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت جماعات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإضافة اسرائيل إلى القائمة، وجرت مناقشات مطولة بين وكالات الأممالمتحدة قبل القرار النهائي الذي كان بيد الأمين العام. وقرر بان كي مون الإبقاء على قائمة العام الماضي بدون تغيير، إلا أنه أعرب عن "قلق عميق" بسبب "الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال نتيجة العمليات العسكرية الاسرائيلية في 2014". وقال إن "حجم التأثير غير المسبوق وغير المقبول على الأطفال في 2014 يثير مخاوف كبيرة حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصا مبادئ التمييز والتكافؤ والحذر في الهجمات، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، خصوصا في ما يتعلق بالاستخدام المفرط للقوة". وتحدث بان كي مون عن "زيادة كبيرة" في عدد الأطفال الذين قتلوا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في 2014. واستشهد خلال العدوان الذي استمر 50 يوما على غزة العام الماضي، 557 طفلا فلسطينيا. وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك، أن "التقرير هو أكثر من مجرد قائمة" ويتحدث عن مخاوف حيال معاناة الأطفال في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ورحب السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور بالقرار، قائلا إن بان كي مون "كان مصيبا بعدم الإذعان لإملاءات المنظمات الإرهابية والدول العربية في قراره عدم إدراج إسرائيل على قائمة العار، إلى جانب منظمات أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وطالبان". غير أن القرار واجه انتقادات شديدة من الفلسطينيين.