قال أمين التنظيم المساعد لحزب الاستقلال "ضياء الصاوي" إن "العصيان المدني" باختصار هو التحدث عندما يطلب منك السكوت وهو الوقوف عندما يطلب منك الجلوس.. تجاهلهم وقاطعهم أحيانا.. تحداهم أحيانا أخرى.. قاوم الطغيان دائمًا. وأضاف "الصاوي" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن العصيان المدني هو تحدٍ واعٍ للدولة والسلطة وهو عدم الاعتراف بالقوانين الجائرة وعلى رأسها قانون منع التظاهر. كما أكد أن "العصيان المدني الشامل" هو أحد أهم وسائل "الثورة الشعبية السلمية" والإضراب الجزئي أو الشامل هو أهم أدوات وآليات العصيان المدني. وكان حزب الاستقلال قد دعا إلى العصيان المدني الشامل فى مبادرة أطلقها في وقت سابق تحت عنوان "العصيان المدني طريقنا لتحقيق أهداف الثورة" طالب فيه بتكاتف جميع القوى الثورية وتأييد الدعوة إلى العصيان المدني كوسيلة لإسقاط الانقلاب مشيرًا إلى أنه علينا التذكير بأن التغيير لا يبدأ بالعصيان وإنما يبدأ بحركات احتجاجية تتصاعد بانتظام ثم تبدأ التجارب الأولى للعصيان بالإضراب ليوم واحد ثم لأيام متوالية حتى نصل إلى العصيان المدني الكامل، أي أن يرفض المواطنون طاعة السلطة ويرفض الموظفون العمل تحت إمرتها، فتصاب بالشلل، ثم يبدأ الشعب في تسيير أموره الملحة بالاعتماد على نفسه وتقوم قيادة الثورة بدور المنسق لهذه العملية. كما أكدت المبادرة أنه لا يحتاج الأمر بعدها إلا لأيام قليلة كي ينهار النظام وتعترف أجهزة الدولة بالقيادة الثورية وتعمل وفق تعليماتها لبدء المرحلة الانتقالية، ولما كانت قوى الثورة المصرية قد فشلت حتى الآن في التوافق على قيادة موحدة يلتف حولها الشعب ويعترف بها كسلطة بديلة، وذلك برغم اتفاق كل هذه القوى على كارثية استمرار الحكم الحالي، فإننا نرى أن هدف حركة العصيان المدني ينبغي أن يكون هو انتزاع السلطة ونقلها للشعب الممثل في جمعية وطنية تأسيسية منتخبة، وتكون هذه الجمعية هي السلطة السيادية الوحيدة التي تقود مرحلة انتقالية تعيد فيها ترتيب البيت المصري، ولا شك أن كل القوى الوطنية المخلصة ستقبل بالسلطة التي يختارها الشعب المصري اختيارا حرا.