أكد مراقبون فشل المباحثات التى أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية مع رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأعربوا أنها لم تتمخض عنها أي دلائل على التقدم باتجاه إحياء مفاوضات التسوية الصهيونية الفلسطينية. وعلى غير المعتاد، لم يحظ الاجتماع باهتمام إعلامي كبير، ووصل نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد حلول الليل، واكتفى بيان للبيت الأبيض صدر بعد الاجتماع الذي استمر ساعة و40 دقيقة بالقول:' إن الزعيمين ناقشا كيفية السير قدما بشأن السلام في الشرق الأوسط، وتناولا بالبحث أيضا إيران والقضايا الأمنية'، وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن التعقيب على المحادثات. هذا وألغي لقاء كان من المقرر أن يعقده رئيس وزراء العدو مع الصحفيين المرافقين له في رحلته إلى واشنطن الثلاثاء. وقبل ساعات من اجتماعه مع أوباما، حث نتنياهو علنا الرئيس منتهي الولاية محمود عباس على استئناف المفاوضات فورا، والتخلي عن المطالبة بوقف البناء في المغتصبات الصهيونية أولا. وعلى النقيض من التقليد المتبع مع رئيس وزراء صهيوني زائر، لم يسمح للصحفيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي. وقبيل الاجتماع، قال مسئول صهيوني:' إن نتنياهو يعتزم أن يبلغ أوباما أن 'إسرائيل' جادة في رغبتها في التفاوض، وأنها مستعدة لأن تكون سخية في تقييد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام'. وبعد واشنطن، من المقرر أن يزور نتنياهو باريس حيث يلتقي اليوم الرئيس نيكولا ساركوزي، بحسب مسئولين صهاينة. جدير بالذكر أن وزير الإرهاب الصهيوني أيهود باراك يرافق رئيس وزراء العدو في واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الأمريكي روبرت غيتس والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، بحسب مسئول في مكتبه.