شهد اجتماع المجلس الثوري الأخير لحركة فتح في مدينة رام الله انتقادات لسياسة حكومة فياض في الضفة الغربيةالمحتلة، مشددين على أنها تؤسس لمرحلة "انقلاب أبيض". وكان 'الثوري' اجتمع لمناقشة تبعات قرار الرئيس منتهي الولاية محمود عباس بعدم الترشح للانتخابات القادمة. وقال أحد أعضاء المجلس وطلب عدم ذكر اسمه لصحيفة 'القدس العربي':' إن عددا من الأعضاء شنوا هجوما شديدا على الدكتور فياض، على اعتبار أنهم يرون أن سياساته في الضفة الغربية تؤسس لمرحلة 'انقلاب أبيض'، وذلك رداً على مشروع أعلن عنه فياض يهدف لإقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين'. وبحسب عضو الثوري، فإن حالة الاستياء من قبل الأعضاء كانت بسبب قولهم:' إن خطة فياض أعدت وأعلنت بدون التشاور مع الحركة التي تقود منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وكونها مرتبطة بخطة السلام الاقتصادي التي يتبناها العدو الصهيوني. وكان فياض أعلن نهاية شهر أغسطس الماضي برنامج عمل لحكومته يتضمن قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2011 حتى من دون انتظار نتائج المفاوضات مع الكيان الصهيوني. وتعتمد الخطة على توحيد مؤسسات السلطة، والاهتمام بالشق الاقتصادي من خلال إنشاء مطار في الأغوار وموانئ وسكك حديدية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن خلافات بين فياض المدعوم أميركيا بشكل مباشر وقادة 'فتح' الذين باتوا غير قادرين على تغيير ولو الشيء اليسير من سياسة فياض.