أطلقت موريتانيا سراح اثنين من فريق قناة الجزيرة الفضائية، وهما مراسلاها أحمد فال ولد الدين والشيخ ولد السالك الموريتانيان، وطلبت الأجهزة الأمنية من المصور ليث مشتاق العراقي مغادرة الأراضي الموريتانية فورا, حيث جاء ذلك بعد أن أكملت تلك الأجهزة التحقيقات مع فريق الجزيرة المعتقل. وذكرت وزارة الإعلام في بيان لها أن 'فريق الجزيرة وصل نواكشوط في الثالث من الشهر الجاري وصرح بأنه يريد إجراء تحقيقات اقتصادية واجتماعية, في حين أن التحقيقات أثبتت باعتراف من المعنيين أن الهدف الحقيقي للمهمة كان الاتصال ببعض الجماعات الإرهابية في إحدى الدول المجاورة وإجراء تحقيقات عنها'. وقال البيان إن 'سلطات محافظة الحوض الشرقي اعتقلت الفريق بعد أن تبين أنه لا يحمل إذنا بالعمل في داخل موريتانيا، وليس مكتب الجزيرة في نواكشوط على علم به أو بمهمته، وعندها تمت إحالته إلى المصالح المعنية في نواكشوط'. في المقابل نفى مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ أن يكون قد تم الاتصال به من الجهات الرسمية قبل إحالة الفريق إلى نواكشوط، مشددا على أن اتصال الجهات الرسمية للاستيضاح حول مهمة الفريق به جاء بعد اعتقال الفريق ووصوله إلى العاصمة. واعتقل الفريق في مدينة النعمة ، وأجري معه تحقيق قصير قبل أن يحال إلى إدارة أمن الدولة (المخابرات) بالعاصمة نواكشوط , ويتألف الفريق من المنتج بمقر القناة في الدوحة الشيخ ولد السالك، ومراسلها في جنوب أفريقيا أحمد فال ولد الدين، اللذين يحملان الجنسية الموريتانية، والمصور بقناة الجزيرة ليث مشتاق وهو عراقي. وكان الفريق المعتقل قد قال في وقت سابق إنه كان في مهمة عمل لإجراء تحقيقات صحفية تتعلق بقبيلة 'انمادي' في الشرق الموريتاني، وبعض التحقيقات الخفيفة. كما تضمنت المهمة تحقيقا صحفيا عن الأدوار الاقتصادية للمرأة الموريتانية شمال البلاد خصوصا مدينة نواذيبو. كما أكد الفريق أنه قدم نفسه وشرح مهمته عند كل حاجز أمني على طول الطريق الرابط بين العاصمة ومدينة النعمة, لكنه تفاجأ كما يقول بسيارة تابعة للشرطة تتتبع خطاهم في الحوض الشرقي، قبل أن توقفهم بشكل مفاجئ وتطلب منهم مرافقتهم إلى مقر الشرطة بمدينة النعمة. وتساءل فريق الجزيرة عن الدافع وراء اعتقالهم خصوصا أنه جاء حتى قبل أن يبدأ الفريق عمله في التصوير والتسجيل.