ندد المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان بحملة الاعتقالات الجديدة في صفوف التيار السلفي الموريتاني معتبرا أنها غير قانونية. وقال المسؤول الإعلامي للمرصد أحمد فال ولد الدين – بحسب الجزيرة - إن السلطات اعتقلت يوم أمس مجموعة جديدة من السلفيين أبرزهم الإمام والناشط أبو بكر ولد عبد الرحمن الذي يؤم مسجد الإحسان بمقاطعة الميناء جنوب العاصمة نواكشوط والذي سبق للسلطات الأمنية أن اعتقلته مرتين في إطار حملاتها الأمنية على التيار السلفي. وأوضح أن خمس سيدات على الأقل تم اعتقالهن برفقة الإمام مضيفا أن من بين الأسماء التي استطاعت منظمته أن تتأكد من اعتقالها زوجة الإمام أبو بكر ولد عبد الرحمن أم كلثوم وميمونة بنت محمد، وخديجة بنت محمد، وحاجة، وزينب. وأضاف أن هذه المعلومات تلقتها منظمته من الأهالي وشهود العيان الذين أكدوا أن جموعا من قوات الأمن هاجمت المذكورين في منزل ولد عبد الرحمن واقتادتهم إلى جهة مجهولة. واعتبر ولد الدين أن هذه الاعتقالات تأتي استمرارا لنهج الاعتقالات التي ظلت الأجهزة الأمنية تقوم بها خارج إطار القانون تحت ذريعة ما يسمى مكافحة "الإرهاب والتطرف الديني". وكانت السلطات الأمنية الموريتانية قد اعتقلت قبل أقل من أسبوع ثلاثة عناصر محسوبة على الجماعة السلفية الجزائرية فور دخولها نواكشوط كما قامت بسحب سيدي ولد سيدنا أحد السجناء المحسوبين على التيار السلفي في السجن المدني بالعاصمة واقتادته للتحقيق معه قبل أن تعيده إلى معتقله بعد أيام من اعتقاله.