ألقت قوات الأمن القبض على 5 مدونين من أعضاء حركة «شباب 6 أبريل» أثناء قيامهم بكتابة شعارات «لا للتوريث» على حوائط مبانى شارع عماد الدين بمنطقة وسط البلد، وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الأزبكية حيث قضوا ليلتهم، ليتم عرضهم على نيابة الأزبكية. وقال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، إن قرار القبض على أعضاء الحركة جاء بعد مشاركتهم فى مؤتمر أعده حزب الغد لمناقشة حوار مؤتمر الحزب الوطنى وهجومه على المعارضة. وأضاف أن المقبوض عليهم وهم من مدونى الحركة محمد عادل وعمرو عز وعمرو أسامة وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الأزبكية للتحقيق معهم، بينما تم القبض على طالبين من كليتى التجارة والآداب بجامعة القاهرة بعد تعليق ملصقات مناهضة للتوريث. ولفت إلى أن الحركة اتصلت بكل المنظمات الحقوقية للدفاع عنهم بجانب محامى الحركة، واجتمعت لتصعيد الموقف بكل الطرق لحين الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن «6 أبريل» سوف تنظم أكثر من وقفة احتجاجية أمام نقابتى الصحفيين والمحامين ومكتب النائب العام بالتنسيق مع مراكز ونشطاء حقوق الإنسان. فى سياق متصل، أعلنت حركة 6 أبريل وحملة «صوتى مطلبى» ومنظمة شباب حزبى الجبهة والغد انضمامهم لائتلاف «شباب ضد التوريث» الذى عقد مؤتمره التأسيسى بمقر جريدة الغد السابق فى شارع شريف بحضور 30 من شباب الأحزاب والحركات الاحتجاجية. وقال كريم الشاعر، صاحب الدعوة للائتلاف، إنهم يرفعون شعارات ترفض النظام القائم والتمديد للحكم العسكرى وتوريث الحكم، معرباً عن أمله فى أن ينجح الائتلاف فى ضم كل الحركات والحملات الشبابية التى ظهرت فى السنوات الأخيرة. فيما قرر شباب الإخوان المسلمين تأجيل انضمامهم للائتلاف لحين موافقة قيادات الجماعة على المشاركة. واستهل الائتلاف بيانه التأسيسى بسؤال «ليه شباب ضد التوريث» وأجابوا عليه بعبارة «عشان اللى اتولدوا فى حكم الرئيس حسنى مبارك، أولادهم مايتولدوش فى حكم جمال مبارك»، ولأنهم يسعون لدولة ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية الرئيس المؤمن أو الرئيس المزمن، بحسب ما جاء فى البيان. وأدان الشباب ما وصفوه «حرمان الشباب من حقهم فى ممارسة العمل السياسى بالتدخل الأمنى فى شؤونه وتقييد جميع أشكال الاعتراض الشبابية بقمع المدونات واعتقال الشباب بسبب آرائهم المعارضة لسياسات الدولة، وتهميش دور الشباب داخل الأحزاب السياسية».