أفادت مصادر سعودية أن “تنظيم الدولة الإسلامية” بدأ فى تحريك خلاياه النائمة داخل المملكة العربية السعودية، والاستجابة للرسالة التي وجهها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم إلى عناصر “داعش” والمتعاطفين معه في الداخل السعودي للتحرك وشن هجمات تستهدف رجال الأمن وسفارات دول غربية في المملكة؟ وهل بدأ التنظيم في التحرك داخل المملكة بعد الضربات القوية التي وجهتها الأجهزة الأمنية لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”؟ استهداف الأجانب البيانات الصادرة من وزارة الداخلية السعودية والتي كان آخرها أمس -الثلاثاء- حول تحركات عناصر من “تنظيم الدولة”، والقيام بعمليات استهدفت دوريات أمنية، وتتبع خيوطها وضبط مرتكبيها -على حد بيان الداخلية السعودية- وأن هذه العناصر موجهة من قبل قيادات “داعش” في الخارج، والإعلان عن اعتقال 93 ممن وصفهم البيان ب “الإرهابيين”، وإحباط “محاولة انتحارية” ضد السفارة الأمريكيةبالرياض، تكشف أن “تنظيم الدولة” بدأ في تحريك عناصره والمتعاطفين معه داخل المملكة، وقد سبق هذه الأحداث بعمليات بعضها بسيط مثل استهداف مركبة “مقيم غربي” على طريق الخرج، وإطلاق النار عليه، وقد أعلن التنظيم عن تبنيه للعملية، والبعض الآخر كانت مواجهات مثل واقعة عرعر على الحدود الشمالية، والتي قتل فيها قائد حرس الحدود بالشمالية. تهديدات البغدادي “البغدادي” في أحدث تسجيل له الذي نفى شائعة قتله أو إصابته، أكد أن الضربات الجوية للتحالف ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، لن توقف «زحف» تنظيمه، معتبرًا أن خطة التحالف «فاشلة»، وأن دوله ستجد نفسها مضطرة “للنزول إلى الأرض” للقتال، وتوعد “البغدادي” في التسجيل الذي حمل عنوان «ولو كره الكافرون»، باستمرار «زحف المجاهدين حتى يصل روما»، وخاطب الأمة الإسلامية، قائلًا: «اطمئنوا ولا تصدقوا إعلامهم الكاذب وادعاءاتهم بقتلهم العشرات من المجاهدين كل يوم… اطمئنوا أيها المسلمون فإن دولتكم بخير ولن يتوقف زحفها وسوف تمتد ولو كره الكافرون». إلى بلاد الحرمين وأمر البغدادي في التسجيل أتباعه ب «تفجير براكين الجهاد في كل مكان»، ودعاهم إلى تنفيذ هجمات في السعودية، وقال إن «خلافته» ما لبثت تتسع في العالم العربي. وقال: “نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم الجماعات فيها، وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية وتعيين ولاة عليها، وكما نعلن قبول بيعة من بايعنا من الجماعات والأفراد في جميع تلك الولايات المذكورة وغيرها، نطلب من كل فرد اللحاق بأقرب ولاية إليه، وعليه السمع والطاعة لواليها المكلف من قبلنا». استهداف سفارة الولاياتالمتحدة وأعلنت السلطات السعودية أمس -الثلاثاء-، أنها أحبطت “محاولة انتحارية” كانت تستهدف سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قوله إنه ” بتاريخ 13 مارس الماضي توفر معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد، وعددهم ثلاثة أشخاص أحدهم سعودي الجنسية، والآخران من الجنسية السورية يقيمان في دولة خليجية، أحدهما أشارت المعلومات إلى دخوله للمملكة”. رفع درجة الاحتياطات الأمنية وأضاف المتحدث أنه “وفقًا لذلك، جرى رفع درجة الاحتياطات الأمنية القائمة على الموقع المستهدف، وعلى كامل المنطقة المحيطة به بما يتناسب مع طبيعة ذلك التهديد، كما قامت الجهات الأمنية في الوقت ذاته بمباشرة إجراءات مكثفة بحثًا عن كل ما يوصل إلى من أشارت إليهم المعلومات، وهو ما أسفر في 14 مارس الماضي عن القبض على شخصين يشتبه في وجود علاقة لهما بهذا التهديد، أحدهما سوري والثاني سعودي”، وأشار إلى أنه “لا تزال التحقيقات مستمرة بهذا الشأن لاستظهار كافة الحقائق “. والمعتقلان ضمن 93 شخصًا، من بينهم 81 ينتمون لتنظيم “داعش” أعلنت السلطات السعودية اعتقالهم من خلال عمليات استباقية أدت إلى كشف مبكر عن “أنشطة إرهابية” -على حد وصف الجهات الأمنية- في عدة مناطق من المملكة، يقوم عليها عناصر من أسمتهم “الفئة الضالة” (في إشارة إلى المنتمين للقاعدة وداعش والتنظيمات الإرهابية)، على مدار الأربعة أشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى “إحباط مخططاتهم الإجرامية”. “جند بلاد الحرمين” ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن من بين المعتقلين “خلية إرهابية، أطلقت على نفسها “جند بلاد الحرمين”، وهي تنتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي في الخارج، وتتكون من 15 شخصًا جميعهم سعوديون وقد تم اعتقالهم في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي”، وبين أن تلك الخلية كانت تستعد “لاستهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات”. تنظيم ال 65.. وسجون المباحث وأشار المتحدث الأمني كذلك، إلى أنه في 8 مارس الماضي تم “اعتقال تنظيم “إرهابي” مكون من 65 شخصًا، جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات (غير محددي الجنسية)، وواحد فلسطيني، وآخر يمني، وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج”، وقال إنهم كانوا “يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة”. كما أشار المتحدث الأمني إلى أنه تم في 31 يناير الماضي بمنطقة القصيم (وسط) القبض على مواطن سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم “داعش” في الخارج وتواصله معهم، بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات، وأشار إلى أنه أقر في أقواله عن مبايعة لأبي بكر البغدادي، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حدّدّ ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم، كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحًا لطرق صناعة المتفجرات، والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها . اعتقال 9 سعوديين بينهم امرأة أيضًا، أعلن المتحدث الأمني اعتقال 9 سعوديين بينهم امرأة بعدما رصدت الجهات المختصة نشاطًا مكثفًا لعدد من المعرفات (الحسابات) على مواقع التواصل الاجتماعي قام أصحابها ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية، وإغراء صغار السن للزج بهم في مناطق الصراع، وبين أنه صدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية، والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية، واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض عليهم، وقد تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات والقبض عليهم وعددهم تسعة سعوديين من بينهم امرأة، قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله. في منطقة الباحة آخر العمليات الذي أشار لها المتحدث الأمني تمت بتاريخ 18 أبريل/ نيسان الجاري، حيث ألقي القبض على مواطن سعودي في منطقة الباحة عُرف جنائيًا بسلوكياته الإجرامية، وقال إنه “اتضح من النتائج الأولية للتحقيقات تأثره بتنظيم داعش الإرهابي نتيجة لمتابعته إصدارات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أقر بتصنيع سلاحين ناريين”، وبين المتحدث الأمني أن عمليات الاعتقال جاءت بعدما “توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة، نتج عنها معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة”. وقالت وزارة الداخلية إنها تعلن هذه الوقائع رغبة منها في إحاطة المواطنين والمقيمين بما يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف لهذه البلاد الطاهرة ومنهجها القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، خدمةً لتنظيمات إرهابية في الخارج”، ودعت وزارة الداخلية إلى التعاون معها، مؤكدة أن “تعاون المواطن والمقيم خير ضمان لإحباط هذه المخططات الإجرامية”، وحذرت من أن “قوات الأمن ستقف بكل قوة وحزم في وجه كل من تُسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد”. تنظيم “الدولة الإسلامية” وتقول السلطات السعودية إن المتهم بقتل شرطيين رميًا بالرصاص كان ينفذ أمرًا أصدره له تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال مسؤولون سعوديون إن المتهم “يزيد محمد عبد الرحمن أبو نيان”، السعودي الجنسية، اعترف بقتل الشرطيين في العاصمة الرياض، وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية أن “أبونيان” تسلم أوامر وأموالًا وأسلحة من عناصر تابعة لداعش في سوريا، ويقول خبراء إن السعودية تعرف تمام المعرفة أنها من أهم أهداف داعش. وكان التنظيم قد وعد بالاستيلاء على الجزيرة العربية، مهد الإسلام، وكان قد أصدر في العام الماضي دعوة لأتباعه لتنفيذ هجمات على أهداف سعودية، وجاء في بيان الوزارة أن “أبو نيان” البالغ من العمر 23 عامًا اعترف أيضًا بإصابة اثنين من رجال الشرطة في هجوم مماثل فيمارس الماضي، ويقول مسؤولون إنه نفذ الهجومين بعد اتصاله بممثل لداعش في الرياض، وقالت الوزارة إنها قررت تخصيص مكافأة قدرها مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على شريك “أبو نيان”، نواف شريف سمير العنزي، الذي قبض عليه فجر الثلاثاء، حيث كان مختبئًا بأحد المخيمات في محافظة رماح.