قال وزير الإعلام النيبالي، ميندرا ريجال، الليلة الماضية، إن حصيلة قتلى الزلزال الذي وقع في نيبال قد تصل إلى أربعة آلاف وخمسمائة شخص، أي بمقدار ثلاثة أضعاف التقدير الحالي لأعداد القتلى. وقال ريجال للصحافيين: "وقع معظم الدمار في ضاحية جورخا، مركز الزلزال" غربي كاتماندو. وأضاف أن "الجيش النيبالي أطلق عملية إنقاذ بمروحيات مزودة بوسائل الرؤية الليلية". وكانت الشرطة النيبالية قالت لموقع (كانتيبور) النيبالي الإخباري إن 45 ألف شخص أصيبوا كذلك. وقال رئيس الجمعية الجيولوجية الوطنية لوكبيجاي أدهيكاري ل (كانتيبور) إن نيبال شهدت 65 هزة ارتدادية (توابع للزلزال) في الساعات الثماني التي أعقبت الزلزال الأول. وكان وزير المالية النيبالي، رام شاران ماهات أعلن، عصر أمس السبت، إن إجمالي ضحايا الزلزال في نيبال بلغ 1457 قتيلا وفقا لتقارير الجيش النيبالي. جاء ذلك فى تغريدة لوزير المالية النيبالي على صفحته على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي. وكانت حكومة نيبال أعلنت حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من الزلزال، فيما قرر مجلس الوزراء النيبالي خلال اجتماع طارئ تخصيص 500 مليون روبية (5ملايين دولار) لصندوق الطوارئ الخاص بالكوارث. وضرب زلزال بلغت قوته 7,9 درجات على مقياس ريختر مناطق متعددة من نيبال وأحدث دمارا كبيرا، بينما شعر سكان مناطق في شمال الهند وبنغلادش بهزات عنيفة. وألحق الزلزال أضرارا بما لايقل عن 29 منطقة من مناطق البلاد البالغ عددها 75 منطقة. وقال المتحدث باسم الشرطة، كمال سينغ بام، إن "524 قتيلا سقطوا في منطقة العاصمة كاتماندو لوحدها"، موضحا أن "عمليات الإنقاذ ما زالت جارية، ونتخوف من ارتفاع عدد الضحايا كلما أزلنا حطاما أكثر". وأدى الزلزال إلى انهيار برج (دارهرا) التاريخي في كاتماندو ولقي عدد من الأشخاص حتفهم في المكان. وأكد مصور لوكالة (فرانس برس) انتشال نحو عشر جثث من حطام البرج في وسط العاصمة. وسارع السكان إلى الفرار من منازلهم تفاديا لانهيار الجدران. وقال مراسل لوكالة (فرانس برس) في كاتماندو "انهارت جدران المنازل حولي. العائلات جميعها خرجت إلى ساحات منازلها. الهزة لا تزال مستمرة". وقال أنوبا شريستا أحد سكان كاتماندو "بدأ كل شيء يهتز. سقط كل شيء. الجدران على امتداد الشارع الرئيسي انهارت وسياج الملعب الرياضي الوطني سقط أيضا". وقال غيانيندرا كومار شريستا من دائرة السياحة في النيبال، إن انهيارا ثلجيا أدى إلى مقتل عشرة أشخاص "بينهم متسلقون أجانب" بعد أن ضرب الزلزال مخيما فيه حوالي ألف شخص. وكان المعهد الأمريكي للجيوفيزياء قال بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7,5 درجات، ولكن تبين لاحقا أنها 7,9 درجات وبعمق 15 كيلومتر. ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومتر شرق مدينة بوخارا السياحية. كما أسفر الزلزال عن أضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي أغلق "لأسباب أمنية" كما قال مديره بيريندرا براساد شريستا. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية أن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي. من جهته، قال لاكسمان سينغ راثور، المدير العام لدائرة الأرصاد الهندية، للصحافيين إن "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية في أوتر برديش وبيهار شرقا فضلا عن ولاية سيكيم في بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا"، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا. وأكد مراسل لوكالة (فرانس برس) إخلاء مكتب الوكالة مرتين في نيودلهي بعد الزلزال. وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي على موقع (فيسبوك) "نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي النيبال". وحسب وكالة أنباء الصين الجديدة، قتل شخصان إحداهما امرأة تبلغ من العمر 83 عاما بالهزة التي ضربت التبت. كما شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما أثار الرعب في العاصمة دكا؛ حيث نزل المواطنون الى الشوارع. وذكر التلفزيون المحلي أن خمسين عاملا على الأقل جرحوا في مصنع للنسيج في سافار ضاحية دكا خلال تدافع عقب الهزة الأرضية العنيفة. وكان زلزال بلغت شدته 6,9 درجات ضرب في 2011 شمال شرق الهند وشعر به سكان النيبال. وقد أسفر عن سقوط 110 قتلى.