ذكر وزير الإعلام النيبالي ميندرا ريجال أن حصيلة قتلي الزلزال الذي وقع في نيبال حتي الان تبلغ نحو1500 قتيل وسط توقعات بارتفاعها إلي4500 شخص, أي بمقدار ثلاثة أضعاف التقدير الحالي لأعداد القتلي. وقال ريجال للصحفيين وقع معظم الدمار في ضاحية جورخا, مركز الزلزال غربي كاتماندو, وأن الجيش النيبالي أطلق عملية إنقاذ بمروحيات مزودة بوسائل الرؤية الليلية.وكانت الشرطة النيبالية قالت لموقع كانتيبور النيبالي الإخباري إن45 ألف شخص أصيبوا كذلك. وقال رئيس الجمعية الجيولوجية الوطنية لوكبيجاي أدهيكاري ل كانتيبور إن نيبال شهدت65 هزة ارتدادية توابع للزلزال في الساعات الثماني التي أعقبت الزلزال الأول. وقد اعربت مصر عن خالص تعازيها حكومة وشعبا للحكومة والشعب النيبالي في الضحايا, وأكدت علي وقوفها بجانب حكومة وشعب نيبال في هذه المحنة, معربة عن بالغ العزاء لأسر الضحايا والتمنيات بسرعة الشفاء للمصابين. وفي تصريحات خاصة للاهرام المسائي, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي ان جهودا مصرية تبذل للاطمئنان علي الجالية المصرية بنيبال وان هناك اتصال دائم مع السفارة المصرية بكاتاماندو للتعرف علي تطورات الاوضاع هناك. وألحق الزلزال دمارا كبيرا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتماندو وتسبب في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء, وتعرض مهبط للطائرات لأضرار كبيرة أدت إلي توقف العمل فيه. وقد ضرب الزلزال أيضا أجزاء منالهند وبنجلادش أدي إلي انهيار برج تاريخي في العاصمة, وتسببت في انهيارات ثلجية علي منحدرات جبال الهيمالايا في منطقة إيفريست. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من الزلزال وطالبت بمساعدات إنسانية حيث استجابت دول عديدة نظرا لحجم الكارثة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية إن الزلزال وقع في الساعة السادسة و11 دقيقة و26 ثانية بتوقيت جرينتش وكان مركز الزلزال علي بعد نحو80 كيلومترا شمال غرب كاتماندو. ويعد هذا الزلزال الاسوأ الذي يضرب نيبال منذ عام1934 عندما تسبب زلزال قوي مماثل في مقتل17 ألف شخص معظمهم في كاتماندو. وترددت تقارير عن مقتل أكثر من40 قتيلا في الهند والصين وباكستان وبنجلاديش التي شعرت بالزلزال حيث سقط معظم القتلي في ولاية بيهار شرق الهند الذي تتاخم نيبال, وأفادت التقارير ان معظم حالات القتلي نجمت عن انهيار المباني والجدران. وتحولت العديد من المباني التاريخية في ميدان دوربار في العاصمة النيبالية كاتماندو الي أنقاض من الحجارة والاخشاب نتيجة للزلزال. وذكرت الشرطة النيبالية أن المطار الدولي الوحيد في العاصمة كاتماندو أغلق نتيجة للزلزال حيث يجري تغيير اتجاه جميع الرحلات حاليا إلي نيودلهي. ولم يتم تسيير أي رحلات تجارية من مطار كاتماندو لكن هبطت طائرة هندية تحمل مواد إغاثة ومعدات إنقاذ في المطار طبقا لما ذكره وزير الخارجية الهندي إس.جايشانكار وأعقب الزلزال الرئيسي65 هزة ارتدادية تتراوح قوتها بين5 درجات و7.9 درجة. ومن جهة أخري, لقي ثمانية أشخاص علي الاقل حتفهم في انهيار جليدي بالقرب من مخيم عن سفح جبل إفرست والذي نجم عن الزلزال وقال أحد المسئولين السياحيين إن الاتصالات ليست جيدا جدا هناك ويمكن أن ترتفع حصيلة القتلي, وأضاف لسنا متأكدين من جنسية القتلي وكان عدة مئات من المتسلقين في منطقة المخيم.