أكد السيناتور الديمقراطي رس فاينجولد إنه وجد خلال اجتماعاته مع المواطنين في ولايته في الصيف الماضي أن معظم الديمقراطيين والجمهوريين لا يحبذون إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان وان الجميع يؤيدون وجهة نظره القائلة بأن الوقت قد حان للتفكير في سحب القوات الأميركية من أفغانستان. وأظهرت استطلاعات الرأي تدنٍ ملحوظ لدعم الأمريكيين للحرب في أفغانستان، وانقسام في حزب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الديمقراطي حول فكرة إرسال المزيد من الجنود هناك. وأعلن أوباما أمس انه لن يتخذ قرارا متسرعا بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان، وقال أوباما في كلمة ألقاها في جاكسونفيل بولاية فلوريدا أمام عسكريين أمريكيين بعد اجتماع مع مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان: "لن أتردد أبدا في استخدام القوة لحماية الأمريكيين ومصالحنا الحيوية". وتابع الرئيس الأمريكي: "إلا أنني لن أتسرع أبدا في اتخاذ قرار إرسالكم إلى الجبهة"، وأضاف أوباما "لن اعرض حياتكم للخطر ما لم يكن ذلك ضروريا بالفعل، وإذا تبين انه كذلك بالفعل سنقدم لكم كل الدعم". وقدم الرئيس الأمريكي تعازيه لأسر الجنود الأمريكيين ال14 الذين قتلوا في تحطم مروحيات في أفغانستان، ويتهم أوباما كثيرًا بالتردد في تبني إستراتيجية جديدة في أفغانستان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس أوباما التقى نائبه جو بايدن وآخرين من كبار المستشارين، وأكد أن القرار الرئاسي بشأن إرسال جنود إضافيين إلى أفغانستان "سيأتي خلال الأسابيع القادمة." وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قيمت اقتراحين لإرسال تعزيزات لأفغانستان، يقضي أولهما بإرسال 40 ألفا أو ما قارب ذلك، والثاني بإرسال عدد اقل بكثير، وهو ما عارضه الجنرال ماكريستال بدعوى أن العملية ستبوء بالفشل.