أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حكومة الوحدة الوطنية المقترحة، والتي ستضم أغلبية وزارية للحركة، لن تعترف بالكيان الصهيوني، كما يحاول البعض إشاعة ذلك، كما أنها لن تقبل بفكرة الدولتين كحل للصراع الفلسطيني الصهيوني. وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم إنّ جدول أعمال حكومة الوحدة الوطنية، التي يجري العمل على تشكيلها بين حركتي "حماس" و"فتح" وباقي الفصائل، "لن يعترف بالكيان الصهيوني ولن يعترف بحل الدولتين". وأوضح برهوم، في حديث أدلى به للصحفيين "نحن نرفض حل الدولتين حسب رؤية الرئيس الأمريكي (جورج) بوش، لأنّ هذا اعتراف واضح بالكيان الصهيوني"، وتابع قائلاً "قلنا بوضوح أننا لن نشارك بحكومة تعترف بالاحتلال وهذا الموقف لم يتغير". وكانت مصادر إعلامية عبرية قد نقلت عن من وصفتهم بالمسؤولين في حركة "فتح"، قولهم إنّ الحكومة الفلسطينية الجديدة ستقبل بشروط الرباعية الدولية، بما في ذلك الاعتراف بالكيان الصهيوني، مشيرين إلى أنّ هذه الحكومة ستعمل بموجب السياسة التي يرسمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وحسب ما ورد؛ فقد ادعى أحد المسؤولين في الحركة، التي يتزعمها محمود عباس، أنه "إذا لم تعترف الحكومة (الفلسطينية) الجديدة بشروط الرباعية الدولية، فلا جدوى من المحادثات بين فتح وحماس في غزة"، بحسب ما نُقل عنه.